في مواجهة تحديات متزايدة مع أزمة الهجرة عبر القناة الإنجليزية، أعلنت بريطانيا يوم الأربعاء عن عزمها مكافحة ما وصفته بـ “المطالبات المزعجة في اللحظة الأخيرة” التي تستخدم لمنع أو تأخير ترحيل المهاجرين، وبذل كل جهد لتأمين الحدود وحماية أولويات الشعب البريطاني.
قرار المحكمة وتداعياته
جاء إعلان وزير الداخلية شبانة محمود بعد أن منحت المحكمة العليا في لندن أمرًا قضائيًا مؤقتًا يمنع ترحيل رجل إريتري وصل إلى بريطانيا في 12 أغسطس/آب على متن قارب صغير، بموجب خطة تجريبية بين بريطانيا وفرنسا تسمى “واحد يدخل وواحد يخرج”. وأوضح القاضي كلايف شيلدون أن هناك “قضية خطيرة يجب محاكمتها” تتعلق بادعاء الرجل بأنه ضحية للاتجار بالبشر، مما يمنع ترحيله.
بريطانيا ماضية في ترحيل المهاجرين المخالفين
وصف وزير الداخلية المهاجرين الذين يعلنون فجأة أنهم “عبيد حديثون” عشية الترحيل بأنهم يسخرون من قوانين المملكة المتحدة وكرمها، مؤكدًا التزام حكومته بمواجهة هذه التكتيكات القانونية التي تعيق تنفيذ سياسة الهجرة.
إحصائيات وتحديات الهجرة عبر القناة
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر ضغوطًا كبيرة نتيجة تزايد أعداد المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية عبر القوارب الصغيرة، حيث سجل أكثر من 30 ألف حالة عبور حتى عام 2025، مما يجعل ملف الهجرة أحد أكثر القضايا سخونة في بريطانيا.