أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أنقرة ستسمح لوحدات من الجيش السوري باستخدام ثكنات عسكرية تركية لإجراء تدريبات، مع بدء 49 طالباً عسكرياً سورياً الدراسة في الأكاديميات العسكرية التركية يوم الجمعة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة زكي أكتورك خلال إحاطة إعلامية أن هذه الخطوة تأتي بناءً على مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات الموقعة بين البلدين في 13 أغسطس الماضي، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لسوريا.
تفاصيل البرنامج التدريبي التركي
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن وحدات محددة من الجيش السوري بدأت فعلياً تدريبات عسكرية داخل الأراضي التركية باستخدام منشآت تابعة للقوات المسلحة التركية، وأفادت الوزارة بأن البرنامج يشمل التدريب وتبادل الزيارات والاستشارات والدعم الفني.
وتضم الدفعة الأولى من الطلاب السوريين الذين سيلتحقون بالأكاديميات العسكرية التركية 49 طالباً، موزعين على 10 من القوات البرية و18 من البحرية و21 من القوات الجوية.
ومن المقرر أن يعود هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجيش السوري.
التعاون العسكري بين سوريا وتركيا
يأتي هذا الإعلان في إطار اتفاق التعاون العسكري الموقع بين وزارتي الدفاع في البلدين في أغسطس 2025، والذي يهدف إلى تطوير القدرات العسكرية السورية.
ويتضمن الاتفاق تقديم أنظمة أسلحة ومعدات لوجستية إلى الجيش السوري، إضافة إلى التدريب والاستشارات الفنية.
وتخطط تركيا لإنشاء أكاديمية عسكرية وأكاديمية لضباط الصف في سوريا على غرار النماذج المطبقة في الصومال وليبيا، كما يستخدم مركز تدريب في منطقة شيرين يول بولاية هاتاي جنوب تركيا، الذي سبق استخدامه لتدريب عناصر الجيش السوري الحر.
أهداف التعاون بين تركيا وسوريا من خلال البرنامج التدريبي
وتسعى أنقرة من خلال هذا التعاون إلى مساعدة سوريا في بناء جيش محترف بعد سنوات من الصراع، ودعم إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية السورية.
وتشير تقديرات إلى أن عدد المتدربين السوريين سيرتفع إلى 5 آلاف في الأمد القصير، مع خطة للوصول إلى 20 ألف عسكري في الأمد المتوسط والطويل.
وتعد تركيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي، وتلتزم أنقرة بتقديم الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي للمساعدة في إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وحماية وحدة أراضيها.




