بدأت تركيا تنفيذ خطوات جديدة لتشجيع عودة اللاجئين السوريين بعد عام تقريبًا من سقوط نظام بشار الأسد، مع التركيز على إنهاء الدعم المجاني وتشديد الشروط القانونية للبقاء.
الإجراءات الجديدة المعلنة
تقرر الحكومة التركية إيقاف تقديم الخدمات الصحية المجانية للسوريين تحت نظام الحماية المؤقتة (الكيملك) مع بداية 2026، كجزء من حملة تدريجية للعودة الطوعية. سيتبع ذلك رفع صفة الكيملك تدريجيًا، مما يجبر السوريين على التقدم لإقامة رسمية بشروط صارمة تشمل عقد إيجار أو ملكية منزل، وظيفة مثبتة، تأمين صحي خاص، وكشف حساب مصرفي يثبت القدرة المالية.
أرقام العودة والوضع الحالي
عاد نحو 550-600 ألف سوري من تركيا إلى ديارهم خلال العام الماضي، لكن البلاد لا تزال تستضيف 2.37 مليون لاجئ مسجل تحت الكيملك، الذي يوفر حماية قانونية وخدمات أساسية مثل التأمين الصحي والعمل. السلطات تخطط لاستخدام مساعدات الأمم المتحدة لتمويل عودة المزيد، بما في ذلك مبالغ مالية وتغطية تكاليف النقل، مع إعادة إجبارية لمن لا يستوفي شروط الإقامة.
سياق الكيملك وتأثيره
الكيملك هي بطاقة حماية مؤقتة منحت السوريين حقوقًا أساسية منذ 2014، لكن الإصدارات الجديدة (مثل تلك التي تبدأ برقم 98) حددت الصلاحية وقلصت بعض الامتيازات. هذه الخطوات تعكس تحولًا سياسيًا بعد استقرار سوريا نسبيًا، وسط ضغوط داخلية تركية لتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي لاستضافة أكبر عدد من اللاجئين عالميًا.




