وفاة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق عن عمر 84 عاماً

وفاة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق عن 84 عامًا بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب، بعد مسيرة سياسية بارزة.

فريق التحرير
فريق التحرير
ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق يتحدث من منصة البيت الأبيض

ملخص المقال

إنتاج AI

توفي نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، ديك تشيني، عن عمر يناهز 84 عاماً بسبب مضاعفات صحية. شغل تشيني مناصب رفيعة، منها نائب الرئيس في عهد جورج بوش الابن، ولعب دوراً محورياً في أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق، وكان من أبرز معارضي ترامب.

النقاط الأساسية

  • توفي ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، عن عمر يناهز 84 عاماً بسبب مضاعفات صحية.
  • شغل تشيني مناصب عليا، وكان له دور بارز في أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق.
  • عارض تشيني ترامب ودعم هاريس، وعانى طويلاً من مشاكل في القلب قبل وفاته.

توفي ديك تشيني، نائب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، مساء أمس الاثنين الثالث من نوفمبر 2025، عن عمر يناهز 84 عاماً، وفقاً لبيان صادر عن عائلته.​

وأوضح بيان العائلة أن تشيني توفي جراء مضاعفات ناجمة عن الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان إلى جانبه في لحظاته الأخيرة زوجته لين التي قضى معها 61 عاماً، إضافة إلى ابنتيه ليز وماري وأفراد آخرين من العائلة.​​

تشيني مسيرة سياسية امتدت لأربعة عقود

شغل تشيني منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس جورج دبليو بوش من عام 2001 إلى 2009، ويعتبره مراقبون سياسيون أكثر نائب رئيس نفوذاً وفاعلية في التاريخ الأميركي الحديث.

وقبل ذلك، شغل عدة مناصب رفيعة، منها رئيس أركان البيت الأبيض في إدارة الرئيس جيرالد فورد، وعضو الكونغرس عن ولاية وايومنغ لست فترات متتالية بين 1979 و1989، ووزير الدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الأب من 1989 إلى 1993.​

وخلال توليه وزارة الدفاع، أشرف تشيني على عملية الغزو الأميركي لبنما عام 1989، وقاد القوات الأميركية في حرب الخليج الأولى لتحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991.

Advertisement

وبين عامي 1995 و2000، ترأس شركة هاليبرتون للخدمات النفطية ومقرها تكساس، قبل أن يعود إلى الحياة السياسية نائباً للرئيس.​

دور محوري لتشيني في أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق

يعد تشيني أحد أبرز مهندسي السياسة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ففي صباح ذلك اليوم، تولى تشيني قيادة الموقف بينما كان الرئيس بوش خارج واشنطن، إذ تم نقله إلى غرفة العمليات الطارئة في البيت الأبيض حين وردت معلومات عن طائرة مجهولة تتجه نحو العاصمة.​

وأصبح تشيني من أبرز المدافعين عن توسيع الحرب على الإرهاب لتشمل العراق، إذ شكل حجر الزاوية في الترويج لغزو العراق عام 2003 بحجة امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل وعلاقات مع تنظيم القاعدة، وهي ادعاءات ثبت لاحقاً أنها غير دقيقة.​

ودافع تشيني باستمرار عن أساليب الاستجواب المشددة التي استخدمتها الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر، بما في ذلك تقنية “الإيهام بالغرق” واحتجاز المشتبه بهم في خليج غوانتانامو دون محاكمة، وهي ممارسات اعتبرها منتقدوه انتهاكاً لحقوق الإنسان والقيم الأميركية.​

تشيني من أبرز معارضي دونالد ترامب ومتحالف مع هاريس

Advertisement

وبعد سنوات من مغادرته منصبه، أصبح تشيني أحد أبرز منتقدي الرئيس دونالد ترامب، وفي موقف مفاجئ، أعلن تشيني في سبتمبر 2024 أنه سيصوت للديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية ضد ترامب.​

وقال تشيني في بيانه حينها إنه “في تاريخ أمتنا الممتد 248 عاماً، لم يشكل أي فرد تهديداً أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب”. مضيفاً أن ترامب “حاول سرقة الانتخابات الأخيرة مستخدماً الأكاذيب والعنف لإبقاء نفسه في السلطة بعد أن رفضه الناخبون”.​

وجاءت مواقف تشيني المعادية لترامب بعد أن أصبحت ابنته ليز، النائبة الجمهورية السابقة في الكونغرس، واحدة من أبرز منتقدي ترامب داخل الحزب الجمهوري، خاصة بعد أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، حيث صوتت لعزل ترامب وترأست نيابة اللجنة البرلمانية التي حققت في الأحداث.​

تاريخ طويل من مشاكل القلب

عانى تشيني من أمراض القلب والأوعية الدموية معظم حياته البالغة. فقد تعرض لنوبة قلبية أولى عام 1978 وهو في السابعة والثلاثين من عمره، تلتها أربع نوبات أخرى في أعوام 1984 و1988 و2000 و2010.​

وخضع لعملية قلب مفتوح عام 1988، وزرع له جهاز تنظيم ضربات القلب، وفي يوليو 2010 تم زرع جهاز مساعدة البطين الأيسر للحفاظ على عمل قلبه.

Advertisement

وظل تشيني على قائمة انتظار زراعة القلب لأكثر من 20 شهراً قبل أن يخضع لعملية زرع قلب ناجحة في مارس 2012 عن عمر 71 عاماً.​ ووصف تشيني في وقت لاحق زراعة القلب بأنها “هبة الحياة نفسها”، معرباً عن شعوره بالامتنان لكل يوم جديد يعيشه.​