تعرف على أحمر الشفاه.. المسدس السوفياتي القاتل!

تعرف على قصة مسدس أحمر الشفاه السوفياتي الذي ابتكرته الـ”كي جي بي” في الستينيات كأحد أغرب أسلحة الجاسوسية.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

خلال الحرب الباردة، ابتكرت المخابرات السوفياتية "كي جي بي" "مسدس أحمر الشفاه"، وهو سلاح متخفي على هيئة أحمر شفاه. استُخدم في مهام خاصة للتخلص السريع من الأهداف، وظل طي الكتمان، ثم ظهر في نقطة تفتيش أمريكية في برلين.

النقاط الأساسية

  • ابتكرت المخابرات السوفياتية مسدس أحمر الشفاه "قبلة الموت" عام 1965.
  • استخدمت عميلات الـ"كي جي بي" المسدس في مهام تتطلب التخلص السريع من الهدف.
  • يُعرض المسدس في متاحف التجسس كرمز للابتكار السوفيتي في الأسلحة المتخفية.

في قلب الحرب الباردة، لم تقتصر أدوات الجاسوسية على التقنيات المتطورة، بل امتدت إلى ابتكارات مذهلة تخفي الموت داخل أدوات التجميل. في عام 1965، ابتكرت المخابرات السوفياتية “كي جي بي” سلاحاً فريداً حمل اسم “مسدس أحمر الشفاه”، وعُرف بين أوساط الجواسيس باسم “قبلة الموت”.

يمثل هذا المسدس واحداً من أكثر رموز الابتكار في عصر التجسس السوفيتي، حيث جاء على هيئة عبوة أحمر شفاه تقليدية تستخدمها النساء في المناسبات اليومية. لم يكن أحد ليتوقع أن داخل هذه العبوة الصغيرة مسدس أحادي الطلقة بعيار 4.5 ملم، يتم إطلاقه بمجرد سحب الجزء العلوي للعبوة وتفعيل آلية الإطلاق المبسطة.

استخدمت عميلات “كي جي بي” هذا المسدس في مهام خاصة وحالات طوارئ تطلبت التخلص السريع من الهدف، خاصة حين يصعب حمل الأسلحة التقليدية في أماكن حساسة أو تحت الرقابة الصارمة. ويُعتقد أن فعالية المسدس تعتمد بشكل كبير على مدى قرب الضحية، إذ يُطلق على مسافة قدم واحدة فقط، ولكن كان كافياً لتنفيذ عمليات اغتيال خاطفة في اللحظات الحرجة.

لم تُعرف أعداد ضحايا هذا السلاح على وجه الدقة، إذ ظل طي الكتمان ضمن أسرار أجهزة الاستخبارات، إلا أن أول ظهور علني له كان في نقطة تفتيش أمريكية بمدينة برلين المقسمة خلال الستينيات، حيث اكتشفت السلطات الأمريكية السلاح بين متعلقات إحدى العميلات السوفييتية.

اليوم، يُعرض عدد من هذه المسدسات النادرة ضمن مقتنيات متاحف التجسس العالمية، وتُباع في مزادات لهواة جمع أدوات الاستخبارات، حيث تعتبر شاهدًا حيًا على قدرة الابتكار السوفيتي في مجال الأسلحة المتخفية، وواحدة من القصص التي تُثبت أن الحرب الباردة لم تكن مجرد مواجهة تقليدية، بل معركة أفكار وسرية وصلت أحياناً إلى حقيبة سيدة أنيقة.

هكذا تحول أحمر الشفاه من رمز الجمال إلى أخطر أدوات القتل السري في تاريخ الجاسوسية السوفيتية.

Advertisement