أثناء زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تيرانا ولقائه رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، لم تقتصر اللقاءات على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم السلام والاستقرار، بل شهدت مناسبة لافتة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
تكريم محمد بن زايد بوسام ألباني رفيع
- منح رئيس وزراء ألبانيا الشيخ محمد بن زايد وسام “بنيميرينتي”، وهو أعلى أوسمة ألبانيا، تقديرًا لدوره البارز في تعزيز التعاون الثنائي وجهوده البناءة في دعم العلاقات بين الإمارات وألبانيا.
- مراسم منح الوسام جاءت في العاصمة تيرانا، حيث أعرب رئيس الوزراء إيدي راما عن تقديره لمبادرات الشيخ محمد بن زايد في مجالات التنمية، ودعم الاستقرار، وتعزيز فرص السلام ليس فقط في ألبانيا ومنطقة البلقان بل إقليميًا وعالميًا.
- يعكس هذا التكريم مكانة الشيخ محمد بن زايد الدولية، وسمعة دولة الإمارات كشريك استراتيجي يعتمد عليه في دفع شراكات التنمية وتعزيز الحوار الدولي.
دلالات الوسام
- يؤكد الوسام مدى التقدير من الجانب الألباني لسياسة الانفتاح والتعاون والحوار التي تعتمدها الإمارات مع مختلف دول العالم.
- يعد التكريم ترجمة عملية لمتانة العلاقات الإماراتية الألبانية وما تشهده من نمو واضح في مجالات الاستثمار والتقنيات المتقدمة والطاقة المتجددة، كمحصلة للثقة المتبادلة والرؤية المشتركة للشراكة طويلة المدى.
- الوسام أتى ضمن احتفاء رسمي وقبول مشترك على مواصلة العمل لدعم الأمن والاستقرار في منطقة البلقان، وخلق مساحات أوسع للتعاون الثنائي.
بهذا المشهد المتكامل، يجدد قادة البلدين التزامهم بتعميق الجسور السياسية والاقتصادية ودعم جهود التنمية والسلام على المستويين الإقليمي والدولي
تفاصيل اللقاء
- تناولت المباحثات تنمية العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا، بما يسهم في رفع مستوى التعاون المشترك ويحقق المصالح المتبادلة للبلدين.
- استعرض الجانبان آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعبرا عن أهمية تعزيز التعاون الدولي لحل النزاعات عبر الحوار والمسارات الدبلوماسية دعمًا للأمن والاستقرار العالمي.
- أكد الشيخ محمد بن زايد حرص الإمارات على توسيع آفاق التعاون مع ألبانيا ودول منطقة البلقان، مشددًا على نهج الدولة الداعم لجهود السلام والاستقرار والتنمية المستدامة حول العالم.
- أشار سموه إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الإماراتية-الألبانية في السنوات الأخيرة، ولا سيما في مجالات التجارة والطاقة النظيفة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بنسبة كبيرة في عام 2024.
- شهد اللقاء توقيع اتفاقيات تعاون استراتيجية في مجالات الطاقة النظيفة وتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، لتعزيز التنمية وتحديث المرافق العامة والبنية التحتية في ألبانيا بدعم إماراتي.
تصريحات رسمية
- رحب رئيس وزراء ألبانيا بزيارة الشيخ محمد بن زايد، معبرًا عن تقديره للعلاقات الوثيقة والدعم الدائم الذي تقدمه الإمارات عبر السنوات، ومشيدًا بالتطور الملحوظ في مستوى التعاون والشراكة بين البلدين.
- تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات في منطقة البلقان وأهمية الحلول الدبلوماسية، إضافة إلى التأكيد على العلاقات الاستراتيجية المتنامية التي تربط البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة.
أبرز مجالات التعاون التي جرى بحثها
المجال | أبرز الجوانب المطروحة |
---|---|
الاقتصاد | زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري |
الطاقة المتجددة | تطوير مشاريع مشتركة للطاقة النظيفة |
الأمن الغذائي | التعاون في التقنيات والخدمات اللوجستية |
التكنولوجيا | تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية |
التعليم والابتكار | برامج ومشاريع لنقل المعرفة والخبرات |
ختام الاجتماع
أكد الجانبان التزامهما بمواصلة العمل المشترك لتعزيز التنمية الشاملة وخدمة مصالح الشعبين، مع التركيز على التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل الأمن الغذائي والتغير المناخي، وترسيخ الحوار كأداة أساسية لإحلال السلام والاستقرار في مناطق النزاع.
هذا اللقاء يعكس مكانة دولة الإمارات المتقدمة على الصعيد الدولي في نسج الشراكات الاستراتيجية، ودورها النشط في دعم مبادرات الاستقرار والتنمية، خصوصًا في منطقة البلقان وأوروبا.