حريق سنترال رمسيس: السيطرة على النيران وعودة الاتصالات خلال يوم.

سيطرت فرق الحماية المدنية على حريق هائل بسنترال رمسيس. تعود خدمات الاتصالات تدريجيًا خلال 24 ساعة، مع نقل الخدمات إلى سنترالات بديلة. أُصيب 39 شخصًا.

فريق التحرير
فريق التحرير
سيارات إطفاء تخمد حريق سنترال رمسيس بالقاهرة

ملخص المقال

إنتاج AI

تمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة على حريق هائل في سنترال رمسيس، مما أدى لتعطيل خدمات الاتصالات مؤقتًا. وأكد وزير الاتصالات أن الخدمات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة بعد نقلها لسنترالات بديلة، مع استئناف الرحلات الجوية المتأثرة.

نجحت فرق الحماية المدنية في السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع مساء الاثنين 7 يوليو 2025 في سنترال رمسيس بوسط القاهرة، بينما أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة.

واندلع الحريق في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس المكون من عشرة طوابق، مما أدى إلى تعطل مؤقت في خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق محدودة بالقاهرة والجيزة. وأفاد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن النيران نشبت في إحدى غرف الأجهزة التابعة للشركة المصرية للاتصالات، مما استدعى فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل كإجراء احترازي.

وتمكنت فرق الحماية المدنية، بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة المصرية للاتصالات، من السيطرة على الحريق بعد جهود متواصلة استمرت لأكثر من خمس ساعات. وكشفت المعاينة الأولية أن النيران اشتعلت في المكاتب الإدارية نتيجة ماس كهربائي، بحسب مصادر أمنية.

التأثير على البنية التحتية للاتصالات

أثر الحريق على خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول لدى شركات الاتصالات الثلاث العاملة في مصر، نتيجة تعطل بعض دوائر الربط. وأشارت منظمة “نتبلوكس” الدولية إلى انخفاض مستوى الاتصال في مصر إلى نحو 62% من المعدلات المعتادة تزامناً مع الحريق.

وتأثرت خدمات متنوعة شملت تطبيقات الدفع الإلكتروني مثل “إنستاباي” و”فوري”، وأنظمة البنوك الإلكترونية، وخدمات النقل الذكي، وحتى منظومة حجز تذاكر القطارات. كما واجهت بعض رحلات الطيران في مطار القاهرة الدولي تأخيرات مؤقتة بسبب اضطراب أنظمة الاتصالات.

الخطة الحكومية للتعافي

أكد وزير الاتصالات أن مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط، وأنه تم نقل كافة الخدمات إلى عدة سنترالات بديلة لتعمل كشبكة متكاملة. وأوضح أن “سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، لكن الخدمات ستعود تدريجياً بعد توزيعها على أكثر من سنترال بديل”.

ونقل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حركة الإنترنت الثابت بالكامل إلى مركز الحركة التبادلي بسنترال الروضة، مع العمل على استعادة دوائر الربط المتأثرة واستبدالها خلال 24 ساعة. وأكد الجهاز أن جميع خدمات الطوارئ تعمل بشكل جيد وأن تأثير الحريق محدود على الخدمات الأساسية.

عودة الخدمات تدريجياً

أعلنت وزارة الطيران المدني استئناف جميع الرحلات الجوية المتأثرة، مؤكدة عودة حركة الطيران في مطار القاهرة الدولي إلى طبيعتها. وتم تفعيل خطوط هاتفية بديلة للخدمات الطارئة، حيث دعت وزارة الصحة المواطنين للاتصال بالنجدة على الرقم 122 في حال تعذر الوصول لخدمات الإسعاف على الرقم 123.

وأكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن العمل جار لاستعادة الخدمات المتأثرة وأن التأثير يقتصر على جزء محدود من القاهرة الكبرى. كما اعتذر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للمواطنين عن التأثر، مؤكداً تعويض العملاء المتضررين طبقاً للوائح التنظيمية.

أهمية سنترال رمسيس

يُعد سنترال رمسيس، الذي افتُتح عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول، أحد أهم مراكز الاتصالات في مصر، حيث يحتوي على أكبر غرف الربط البيني ويعالج 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية. وتستخدمه كبرى شركات الاتصالات مثل فودافون وأورنج لتوجيه المكالمات وربط الإنترنت محلياً ودولياً.

وأسفر الحريق عن إصابة 39 شخصاً بحالات اختناق وحروق سطحية، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقدم وزير الاتصالات خالص التعازي لأسر ضحايا الحريق من العاملين بالشركة المصرية للاتصالات، مؤكداً أن الحادث يُعد فاجعة مؤلمة.