أعلن البابا ليو العاشر عن افتتاح مركز بيئي جديد يديره الفاتيكان في الريف الإيطالي بمدينة كاستل جاندولفو، في مبادرة تهدف إلى تشجيع زعماء العالم على معالجة تغير المناخ ويُعتبر المركز نموذجًا يُظهر كيف يمكن للدول، حتى الصغيرة منها مثل دولة الفاتيكان، أن تلعب دورًا إيجابيًا في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
تفاصيل الموقع والمرافق
يقع المركز على مساحة 55 هكتارًا، تمثل 55% من أراضي الفاتيكان، ويضم حدائق واسعة ومرافق للتدريب المهني بالإضافة إلى فرص تعليمية للأطفال المحليين كما يضم المركز بيتًا زجاجيًا تم تصميمه على شكل منحني لتقليد الرواق الشهير بساحة القديس بطرس، ويقدم دروسًا في الزراعة العضوية والزراعة المستدامة ضمن منشأة تعليمية متكاملة تضم 10 غرف.
الزراعة والإنتاج المحلي
يُشجع المركز الزراعة العضوية، ويوفر للزائرين فرصة التعرف على طرق الزراعة في الدفيئة، بالإضافة إلى شراء المنتجات المحلية مثل النبيذ المصنوع من مزارع الكروم الواقعة في أراضي الفاتيكان، وزيت الزيتون العضوي، والجبن المنتج من أبقار يعيش حوالي 60 بقرة ضمن الموقع.
روح المبادرة والرسالة العالمية
يرى القس مانويل دورانتس، رئيس المركز، أن الفاتيكان يريد أن يكون قدوة في مجال حماية البيئة، مؤكدًا “إذا استطعنا تحقيق هذا، فما إمكانيات الدول الأخرى الأكبر منا؟”. القيم التي يحملها المركز مستمدة من وثيقة “لوداتو سي” الصادرة عن البابا فرانسيس في 2015 التي تبنت الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ ودعت الدول لتقليل انبعاثات الكربون.
يمثل افتتاح المركز خطوة مهمة في سياق جهود الكنيسة الكاثوليكية لتعزيز الوعي البيئي وتحفيز العمل الجماعي تجاه حماية كوكب الأرض، في وقت تزايدت فيه التحديات البيئية العالمية.