قرار رسمي بتغيير الاسم
أعلنت محافظة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الطيران المدني عن قرار تغيير الاسم الرسمي لمطار برج العرب ليصبح “مطار الإسكندرية الدولي” بدءاً من الأربعاء 4 سبتمبر 2025. وتناول البيان تفاصيل اعتماد الاسم الجديد رسمياً من قبل السلطات المختصة، وتحديث السجلات الدولية للطيران المدني للتوافق مع القرار المصري.
أسباب التغيير وتوقيته
وجاءت هذه الخطوة استجابة لرغبة الحكومة المصرية في تعزيز الهوية السياحية لمحافظة الإسكندرية، تزامناً مع التطوير الجاري للبنية التحتية للمطارات المصرية. وترتبط هذه الخطوة بتحسين وضوح وجهة السفر للمسافرين، فضلاً عن تعزيز سهولة التسويق والترويج السياحي للمدينة.
تفاصيل فنية وإجرائية في قطاع الطيران
يتضمن القرار تغيير رمز المطار الدولي المعتمد من منظمة “إيكاو”، حيث سيتحول الرمز من HEBA إلى HEAX ابتداءً من تاريخ 4 سبتمبر، وذلك لضمان انسيابية الرحلات الجوية وحجوزات شركات الطيران العالمية والمحلية.
تأثير القرار على حركة السفر والسياحة
من المتوقع أن يسهم تغيير الاسم في دعم حركة السفر الدولية إلى المحافظة، خاصة وأن مطار الإسكندرية الدولي يعد نقطة وصول رئيسية منذ توقف العمل بمطار النزهة. ويتوقع خبراء قطاع الطيران المدني المصري زيادة في عدد الرحلات خلال الأعوام المقبلة، مدفوعة بالتوسعات المستمرة في المطار ومبنى الركاب الجديد الجاري إنشاؤه.
ردود فعل الجهات الرسمية والسياحية
أكدت وزارة الطيران المدني أن القرار يأتي ضمن خطة استراتيجية لتطوير القطاع ورفع كفاءة الخدمات الجوية المقدمة في مصر. وأعلنت السلطات المحلية ووكالات السفر وشركات الطيران عن جاهزيتها لتطبيق جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة للتوافق مع الاسم الجديد في سجلاتها وأنظمتها الخاصة بالحجوزات والتعاملات الدولية.
توقعات حول تطوير المطار وخدماته
حسب البيانات الرسمية، ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمطار منذ افتتاحه عام 2010، حيث تجاوز عدد المسافرين 2.8 مليون راكب في 2018، مع توقعات بأن تصل السعة إلى أكثر من 4.8 مليون راكب سنوياً نهاية 2025. وتعمل الجهات المختصة حالياً على استكمال مبنى الركاب الحديث بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة، بهدف توفير بنية تحتية متطور تخدم الحركة الجوية والسياحية.
إجراءات إعلامية لتطبيق القرار
شدد المسؤولون على ضرورة التواصل مع وكالات السفر والسياحة، وكذلك الشركات العاملة في مجال الطيران لضمان سلاسة عملية التحول وعدم حصول أي ارتباك في سجلات المسافرين أو رحلات الطيران خلال الأسابيع المقبلة. وتم التشديد على التزام الجهات المعنية بتوفير المعلومات الدقيقة لكافة الأطراف من أجل إنجاح التغيير دون أي تأثير سلبي على الحركة والمنظومة التشغيلية للمطار.
دور محافظة الإسكندرية في دعم المبادرة
وأوضحت محافظة الإسكندرية أن التغيير يصب في تعزيز مكانة المدينة كمركز رئيسي للسياحة والاستثمار، ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية وتوسيع فرص الجذب السياحي، إضافة إلى دعم هوية الإسكندرية باعتبارها إحدى أهم المدن السياحية في حوض البحر المتوسط.
إنعكاس القرار على الهوية السياحية للمدينة
يأتي تغيير اسم المطار ليؤكد جهود الدولة في بناء هوية واضحة للإسكندرية على خارطة السفر العالمية، ويعزز قدرة المحافظة على المنافسة إقليمياً ودولياً عبر تنشيط القطاعات السياحية والاستثمارية، وجذب المسافرين من داخل مصر وخارجها.
وبهكذا يؤسس القرار لتحول جديد ونقلة نوعية في قطاع الطيران المدني المصري، عبر تطبيق استراتيجية قائمة على التحديث، والتكامل المؤسسي، ورفع جودة الخدمات، بما ينعكس إيجاباً على تجربة المسافرين والاقتصاد المحلي.