كشف تقرير تشريح جثة مايكل جاكسون، الذي ظهر بعد 16 عامًا من وفاته، تفاصيل صادمة حول اللحظات الأخيرة لنجم البوب وعوامل الانهيار الجسدي التي أدت إلى وفاته.
الصراع مع الألم المزمن والاعتماد على الأدوية
أوضح التقرير أن جسد مايكل جاكسون كان يحمل آثار صراع نفسي وجسدي طويل مع الألم المزمن والأرق، وهو ما دفعه للاعتماد المكثف على المسكنات القوية وحقن الأدوية بشكل متكرر في الذراعين، الوركين، الفخذين والكتفين. عُثر على آثار طعنات وندوب عديدة في هذه المناطق، وندوب خلف الأذنين وجانبي الأنف الناتجة عن عدد كبير من العمليات التجميلية، ما يعكس سنوات من المعاناة الجسدية وسعي دائم للراحة أو الكمال الظاهري.
ضعف جسدي حاد واضطرابات أكل
بلغ وزن جاكسون لحظة الوفاة حوالي 55 كيلوغرام فقط، وهو رقم منخفض جداً نظراً لعمره وقامته، ويعود ذلك إلى نظام غذائي غير صحي وسنوات من الحمية القاسية واضطرابات الأكل المحتملة. أظهرت نتائج التشريح أن معدته كانت شبه فارغة، وأنه كان يعتمد غالبًا على الحقن أكثر من الأدوية الفموية.
السبب المباشر… جرعة قاتلة من البروبوفول
أكد التقرير أن السبب المباشر للوفاة كان تناول جرعة زائدة من مخدر البروبوفول، وهو دواء مخدر يُستخدم عادة أثناء العمليات الجراحية ويتطلب مراقبة طبية صارمة. ضعف جسد المغني واستهلاكه المفرط للأدوية جعلاه أكثر عرضة للانهيار أمام جرعة تخدير خاطئة، ما أفضى إلى توقف قلبه المفاجئ في منزله بلوس أنجلوس.
حقائق إضافية عن الهيئة الظاهرية والحالة الصحية
بيّنت النتائج أن جاكسون كان أصلع تقريبًا وكان يرتدي باروكة لصقها على رأسه، وأن بشرته أظهرت ندبات واضحة وكدمات غير مفسرة على الساقين والظهر ربما ناجمة عن سقوط أو حادث قبل الموت بأسابيع. كما كشف التشريح عن وجود أوشام تجميلية على الشفتين والحاجبين لإخفاء التغيرات الجلدية المرتبطة بمرض البهاق والعمليات التجميلية المتكررة.
تؤكد هذه التفاصيل حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي عاشها مايكل جاكسون في سنواته الأخيرة، وتوضح أن الوفاة لم تكن مجرد حادث مفاجئ بل نتيجة تراكب عوامل طبية وسلوكية خطيرة، كان أعنفها الاعتماد الخطر على التخدير دون رقابة.




