يُعد السكر من أكثر العادات الغذائية الضارة التي ينصح الخبراء بالتخلي عنها، إذ يرتبط الإفراط في تناوله بمخاطر صحية مثل السمنة، ومرض الكبد الدهني، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والسرطان. وتشير الدراسات إلى أن تقليل استهلاك السكر يمكن أن يُحدث تغييرات إيجابية ملحوظة خلال أيام معدودة.
فوائد تقليل استهلاك السكر
توضح أخصائية التغذية إيمي جودسون من دالاس أن الحد من تناول السكر لا يقلل فقط من مخاطره، بل يمنح الجسم فوائد مذهلة تشمل تحسين المزاج، وصحة الجلد، ونظافة الأسنان، والوظائف الإدراكية، وحتى الأداء الرياضي. كما يسهم خفض السكريات المضافة في الحد من إنتاج الجزيئات الضارة المرتبطة بالشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة مثل الزهايمر.
تأثير السكر على الجلد والنوم والمزاج
تشير أخصائية التغذية جين ميسر إلى أن السكر الزائد يرتبط بالدهون والبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين، ما يسرّع شيخوخة الجلد وفقدان مرونته. كما يؤثر السكر على جودة النوم بتحفيز الدماغ بشكل مفرط أو بسبب انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم، مما يسبب الاستيقاظ الليلي. وتؤكد الخبيرة إيلين هون أن السكر يؤثر سلباً في المزاج ويساهم في التوتر والاكتئاب، لأنه يعوق عمل المواد الكيميائية المسؤولة عن تنظيم المشاعر.
تحسينات صحية مثبتة
تشير كاثرين زيراتسكي من “مايو كلينك” إلى أن اتباع نظام منخفض السكر لمدة ثمانية أسابيع حسّن صحة الكبد لدى المراهقين المصابين بتشحم الكبد. ويضيف والتر ويليت من جامعة هارفارد أن تقليل السكر يقلل بسرعة من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني مع تحسن ملحوظ خلال أسابيع قليلة. كما تساعد هذه الخطوة في تعزيز التركيز والذاكرة، إذ تشير الأبحاث إلى أن السكر قد يعيق مستقبلات الذاكرة في الدماغ.
نصائح عملية لتقليل السكر
- تجنب المشروبات الغازية والمحلّاة، إذ تحتوي زجاجة واحدة (20 أونصة) من الكولا على 65 غراماً من السكر، أي 30% أكثر من الحد الموصى به يومياً.
- فحص ملصقات الأطعمة لمعرفة محتوى السكر المضاف وتجنب الإفراط في استهلاكه.
- تقليل السكر تدريجياً في الوصفات أو استبداله بتوابل طبيعية مثل القرفة والفانيليا أو خلاصة اللوز لإضافة نكهة دون سكر إضافي.
النتيجة
تقول إيمي جودسون: “بتغييرات بسيطة ومتسقة لتقليل استهلاك السكر، ستشعر بتحسن ملحوظ في مستويات الطاقة والمزاج وصحة الجسم على المدى




