تقنيات المطارات الإماراتية يختصر تجربة السفر إلى ثوانٍ معدودة

تشهد مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة ثورة تكنولوجية حقيقية في مجال تسهيل إجراءات السفر للمسافرين، حيث أدخلت تقنيات متطورة تمكّن من إنجاز إجراءات الهجرة والجوازات في ثوانٍ معدودة فقط. وتبرز هذه الجهود من خلال مشروعين رائدين: تطبيق “المسار السريع الإماراتي” في مطار أبوظبي الدولي، والبوابات الذكية الجديدة في مطار دبي الدولي. تطبيق “المسار السريع الإماراتي”…

فريق التحرير
فريق التحرير
تقنيات المطارات الإماراتية يختصر تجربة السفر إلى ثوانٍ معدودة

ملخص المقال

إنتاج AI

تشهد مطارات الإمارات تطورات تكنولوجية لتسهيل إجراءات السفر، مثل تطبيق "المسار السريع الإماراتي" في أبوظبي والبوابات الذكية في دبي. تهدف هذه التقنيات إلى تسريع إجراءات الهجرة والجوازات، وتقليل وقت الانتظار، وتعزيز تجربة المسافرين.

النقاط الأساسية

  • الإمارات تحدث المطارات بتقنيات متطورة لتسهيل إجراءات سفر المسافرين.
  • تطبيق "المسار السريع الإماراتي" وبوابات دبي الذكية تسرّع إجراءات الهجرة.
  • التقنيات الجديدة تعزز قدرة المطارات وتدعم نمو قطاع السياحة الإماراتي.

تشهد مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة ثورة تكنولوجية حقيقية في مجال تسهيل إجراءات السفر للمسافرين، حيث أدخلت تقنيات متطورة تمكّن من إنجاز إجراءات الهجرة والجوازات في ثوانٍ معدودة فقط. وتبرز هذه الجهود من خلال مشروعين رائدين: تطبيق “المسار السريع الإماراتي” في مطار أبوظبي الدولي، والبوابات الذكية الجديدة في مطار دبي الدولي.

تطبيق “المسار السريع الإماراتي” في مطار أبوظبي

أطلقت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ تطبيقًا ذكيًا يحمل اسم “UAE Fast Track” المصمم خصيصًا للزوار لأول مرة إلى مطار زايد الدولي في أبوظبي. يمكّن هذا التطبيق المسافرين من التسجيل المسبق لبياناتهم الشخصية والبيومترية قبل الوصول إلى الدولة، مما يسمح لهم باستخدام البوابات الإلكترونية وإتمام إجراءات الهجرة في 10 ثوانٍ فقط.

وأكد مسؤول في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية خلال معرض “جايتكس غلوبال” أن هذا الحل يقلل بشكل كبير من الوقت المستغرق في إجراءات الهجرة للزوار لأول مرة. ويعمل التطبيق من خلال تقنيات متطورة تشمل التعرف على الوجه ومسح بصمات الأصابع باستخدام كاميرا الهاتف المحمول.

خطوات استخدام التطبيق

يتطلب التسجيل في التطبيق عدة خطوات بسيطة تشمل: اختيار وسيلة الدخول للدولة سواء بحرًا أو جوًا أو برًا، واختيار نقطة الدخول وتاريخ الوصول، ومسح صفحة المعلومات في جواز السفر باستخدام كاميرا الهاتف. كما يطلب التطبيق التقاط صورة حية للوجه، ومسح بصمات اليدين اليمنى واليسرى عبر الكاميرا، بالإضافة إلى تقديم تفاصيل الاتصال والعنوان المحلي في الإمارات والمهنة

Advertisement

البوابات الذكية المطورة في دبي

من جانب آخر، دشنت المديرية العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي خدمة جديدة متطورة تحمل اسم “السفر الذكي اللامحدود” في صالتي درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى بالمبنى الثالث في مطار دبي الدولي. هذه الخدمة تدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة للتعرف على الوجوه والتحقق من الهوية.

وأوضح اللواء محمد أحمد المري، مدير عام المديرية العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أن التحديثات التقنية الجديدة تجعل عملية الهجرة أسرع 10 مرات من النظام السابق. كما كشف مسؤول كبير في المديرية أن النظام الجديد يستفيد من البيانات المستخرجة من مبادرة النفق الذكي التي أُطلقت لأول مرة في عام 2020

قفزة نوعية في السعة والأداء

تمثل هذه التقنيات الجديدة قفزة نوعية في قدرة المطارات على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين. فبينما كانت الأنظمة السابقة تعالج مسافرًا واحدًا في المرة الواحدة، تمكّن التقنية الجديدة من معالجة 10 أشخاص في 14 ثانية فقط دون انتظار دورهم. هذا التحسن يأتي في وقت تتوقع فيه دبي زيادة بنسبة 8% في أعداد المسافرين مستقبلاً.

التقنيات البيومترية في مطار زايد الدولي

Advertisement

يعتبر مطار زايد الدولي رائدًا في تطبيق التقنيات البيومترية، حيث أطلق مشروعًا طموحًا للسفر الذكي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز تجربة السفر في المطار من الرصيف إلى البوابة، مع ضمان أعلى مستويات الأمان والحماية.

وقال أندرو مورفي، مدير المعلومات الرئيسي في مطار زايد الدولي: “نحن سعداء للتعاون مع الهيئة الاتحادية لتنفيذ هذا المشروع الرائد في محطتنا المتطورة”. ويقلل مشروع السفر الذكي البيومتري الوقت اللازم لخدمة المسافرين من 25 ثانية إلى 7 ثوانٍ فقط، مع دمج التحقق من التذكرة ووثائق السفر في عملية واحدة.

شروط استخدام البوابات الذكية

تحدد المديرية العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي فئات محددة مؤهلة لاستخدام البوابات الذكية، وتشمل: مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، والمقيمين في دولة الإمارات، والزوار الحاملين للتأشيرة عند الوصول مع جوازات السفر البيومترية. كما تشمل حاملي تأشيرات الاتحاد الأوروبي وحاملي التأشيرات المسبقة.

في المقابل، لا يُسمح لبعض الفئات باستخدام هذه البوابات، منها: أصحاب الهمم والضيوف الذين يحملون عربات أطفال كبيرة، والعائلات التي تسافر مع الأطفال، والضيوف الذين يقل طولهم عن 1.2 متر أو أعمارهم عن 15 سنة.

التطلعات المستقبلية

Advertisement

تخطط السلطات الإماراتية لتوسيع نطاق هذه التقنيات المتطورة لتشمل جميع المطارات في الدولة. فقد أعلن مسؤول في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية أن التطبيق، الذي يُستخدم حاليًا في معظم المسافرين في مطار زايد، سيتم تطبيقه في مطاري دبي والشارقة خلال الأشهر المقبلة.

كما تعمل المديرية العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي على مشروع طموح يُعرف باسم “السفر بلا حدود”، والذي سيستخدم كاميرات التعرف على الوجوه بتقنية الذكاء الاصطناعي لمسح وجوه المسافرين أثناء حركتهم، دون الحاجة للتوقف أو إظهار أي وثائق.

الأثر على قطاع السياحة

تأتي هذه التطورات التقنية في وقت تشهد فيه دولة الإمارات نموًا مستمرًا في قطاع السياحة والسفر. فقد استقبل مطار أبوظبي الدولي 13.9 مليون زائر في النصف الأول من عام 2024، بينما استقبل مطار دبي الدولي 44.9 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها. هذه الأرقام تؤكد الحاجة الماسة إلى حلول تقنية متطورة لتسهيل إجراءات السفر وتحسين تجربة المسافرين.

إن التقدم التقني المتسارع في مطارات دولة الإمارات يضع الدولة في موقع الريادة العالمية في مجال تقنيات الطيران والسفر، ويعزز مكانتها كمركز عالمي رائد للنقل الجوي والسياحة. هذه الجهود تنسجم مع رؤية الإمارات 2071 الرامية إلى جعل الدولة أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.

Advertisement