تماثيل ولوحات نادرة.. سرقة تماثيل من المتحف الوطني بدمشق

التحقيقات جارية لكشف ملابسات السرقة وتورط محتمل لموظفين.

فريق التحرير
فريق التحرير
تماثيل ولوحات نادرة.. سرقة تماثيل من المتحف الوطني بدمشق

ملخص المقال

إنتاج AI

تعرض المتحف الوطني بدمشق لسرقة تماثيل رخامية ولوحات جدارية وتحف خزفية نادرة تعود للعصر الروماني. تحقق السلطات مع الحراس والمسؤولين، وتتتبع الفاعلين داخل وخارج البلاد لاستعادة المسروقات ومنع تسريبها.

النقاط الأساسية

  • تعرض المتحف الوطني بدمشق لسرقة تماثيل ولوحات أثرية نادرة.
  • التحقيقات جارية لكشف ملابسات السرقة وتورط محتمل لموظفين.
  • مخاوف من تهريب المسروقات وبيعها في مزادات دولية.

تعرض المتحف الوطني في دمشق، أحد أعرق وأغنى متاحف سوريا، لهجوم سرقة طال عدداً من التماثيل الأثرية الرخامية النادرة التي تعود للعصر الروماني، إضافة إلى مقتنيات ثمينة من قسم الآثار الكلاسيكية داخل قاعات العرض الرئيسية، بحسب مصادر أمنية وقعت الجريمة مساء الأحد واكتشفت صباح الإثنين، حيث باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها بشكل عاجل وشملت التحقيق مع عناصر الحراسة وبعض المسؤولين الإداريين للمتحف.

بحسب مصادر وزارة الداخلية السورية، شملت المسروقات ستة تماثيل رخامية ولوحات جدارية وتحف خزفية نادرة تمثل مراحل متنوعة من تاريخ سوريا القديم. وتتابع الأجهزة الأمنية حالياً إجراءات تتبّع الفاعلين داخل وخارج البلاد، في محاولة لاستعادة القطع الأثرية وحمايتها من التسريب إلى السوق السوداء والمتاحف الدولية. وقد ظهرت تقارير تفيد باحتمال تورط موظفين داخليين إلى جانب شبكة لصوص محترفة، ما دفع السلطات إلى فرض رقابة مشددة وحصر الموظفين خلال الأيام المقبلة.

كما أشار مسؤولون من إدارة الآثار السورية إلى احتمال ظهور بعض هذه المقتنيات في مزادات خارج سوريا، في ظل تصاعد تجارة الآثار الشرق أوسطية وعدم كفاية التشريعات الدولية لاستعادة الممتلكات المنهوبة. يُذكر أن المتحف الوطني بدمشق استضاف منذ أيام معرضًا فنياً استخدم فيه شظايا الحرب في أعمال تعبيرية، ما عزز المخاوف من ضعف تأمين المنشآت الثقافية بعد سنوات من الحرب.

وكان المتحف قد أُغلق مؤقتاً عام 2024 إثر حادث اقتحام سابق، وأعيد افتتاحه مطلع 2025 بعد تعزيز الإجراءات الأمنية، إلا أن هذه الحادثة الجديدة تعكس استمرار هشاشة حماية التراث السوري في ظل الأزمة وظروف الصراع الداخلي، وتعيد تسليط الضوء على خسارة آلاف القطع الأثرية من متاحف البلاد خلال السنوات الماضية. وتنتظر الأوساط الثقافية السورية صدور بيان رسمي من مديرية الآثار والمتاحف لشرح ظروف الحادثة وخطط حماية باقي المتحفيات خلال الفترة المقبلة.