أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب القسام التابعة لحركة حماس، أنهما ستقومان مساء اليوم الجمعة بتسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين للجيش الإسرائيلي، في خطوة تأتي في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى وضمن جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
خلفية الاتفاق وصفقات التبادل
تأتي عملية تسليم الجثامين ضمن مراحل اتفاق التهدئة المبرم بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية ودولية، والذي نص على إطلاق الأسرى الأحياء وتسليم رفات الأسرى المتوفين في غزة مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين ودخول مساعدات إنسانية، وتعد هذه العملية جزءًا من المرحلة الثانية للاتفاق المستمر منذ 10 أكتوبر 2025.
تفاصيل الحدث وتسليم الجثة
بحسب بيانات سرايا القدس وكتائب القسام، أُعلن عن العثور على جثة الأسير في مدينة خانيونس جنوب القطاع، بعد عمليات بحث هندسية وفنية بالمناطق المنكوبة بفعل الحرب، وسط تعاون مع الصليب الأحمر والوسطاء الدوليين. وسيتم تسليم الجثة رسمياً مساء اليوم إلى الصليب الأحمر الدولي تمهيداً لنقلها إلى الجانب الإسرائيلي في معبر بيت حانون/إيرز.
أرقام وإحصائيات حول الأسرى والجثث
منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، سلّمت المقاومة الفلسطينية حتى اليوم رفات 22 أسيرًا إسرائيليًا (19 إسرائيليًا وجثة لتايلاندي وأخرى لنيبالي وثالثة لتنزاني)، إلى جانب إفراجها عن 20 أسيراً إسرائيليًا أحياءً، فيما تواصل إسرائيل مطالبتها باستلام جميع الجثامين قبل الانتقال لمرحلة جديدة في المفاوضات.
تحديات تسليم الجثث
تواجه المقاومة الفلسطينية صعوبات تقنية ولوجستية ضخمة في انتشال الجثث وتحديد أماكنها جراء تدمير واسع لمناطق غزة إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث طالبت الوسطاء بإمدادات فنية وطواقم انتشال لمساعدة الفرق المحلية في إنجاز عمليات البحث.
دلالات خطوة اليوم ومستقبل الصفقة
يعكس تسليم الجثة اليوم التزام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ بنود اتفاقيات التهدئة، كما يشير إلى رغبة الفصائل في مواصلة الحلول الإنسانية وتقليل التصعيد، وسط توقعات بزيادة ضغط الوسطاء لإنجاز باقي بنود الصفقة وتثبيت الوضع الإنساني في القطاع المنكوب.




