تشير توقعات النمو الاقتصادي العالمي إلى نمو مستقر خلال عامي 2025 و2026، وفق ما أكدته منظمة أوبك في تقريرها الأخير.
استقرار في توقعات النمو الاقتصادي العالمي
حافظت منظمة أوبك على تقديراتها للنمو العالمي عند 2.9٪ لعام 2025 و3.1٪ لعام 2026، دون تغيير عن توقعاتها السابقة.
وأشارت المنظمة إلى أن الاقتصاد العالمي يتمتع بنمو صحي منذ بداية العام، مما يدعم استمرار الأداء الإيجابي في الفترة المقبلة.
تفاصيل إقليمية في توقعات النمو الاقتصادي العالمي
أوضحت أوبك أن الهند والصين والبرازيل تجاوزت التوقعات حتى الآن، فيما تواصل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو التعافي منذ العام الماضي.
وتتوقع المنظمة أن يتحسن النمو في النصف الثاني من عام 2025، إذا استمرت الاتجاهات الحالية في الاقتصادات الكبرى.
وقدرت أوبك نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.7٪ في عام 2025 و2.1٪ في عام 2026، فيما توقعت نمواً بنسبة 4.6٪ للصين في 2025 و4.5٪ في 2026.
أما الهند، فستشهد نمواً بنسبة 6.5٪ لكلا العامين، بينما يسجل اقتصاد البرازيل نمواً بنسبة 2.3٪ في 2025 و2.5٪ في 2026، واليابان بنسبة 1٪ و0.9٪ على التوالي.
انعكاسات توقعات النمو الاقتصادي العالمي على قطاع الطاقة
ثبتت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يومياً لكل من عامي 2025 و2026.
ويرجع ذلك إلى تعافٍ حذر في الاستهلاك، مع توقعات بأن تأتي أغلب الزيادة من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وسيبقى الطلب في دول التعاون الاقتصادي مرتفعاً بنحو 0.14 مليون برميل يومياً، بحسب ما جاء في تقرير المنظمة.
موقف أوبك من توقعات النمو الاقتصادي العالمي
صرّح الأمين العام لأوبك، هيثم الغيص، بأن الطلب على النفط سيكون “قوياً جداً” في الربع الثالث من العام، وفق تصريحات لوكالة الإعلام الروسية.
وأضاف الغيص أن الفارق بين العرض والطلب سيكون طفيفاً خلال الربع الرابع، مما يدفع بعض الدول لرفع الإنتاج تدريجياً.
وأوضح أن هذه التوجهات تعكس أهمية متابعة توقعات النمو الاقتصادي العالمي لتقدير حجم الإنتاج المستقبلي.
إنتاج النفط الفعلي في ظل التوقعات العالمية
كشف تقرير أوبك عن ارتفاع إنتاج دول المنظمة بمقدار 220 ألف برميل يومياً في يونيو ليصل إلى 27.2 مليون برميل.
أما الدول غير الأعضاء المشاركة في اتفاق التعاون، فقد زادت إنتاجها بمقدار 129 ألف برميل، لتصل إلى 14.323 مليون برميل يومياً.
وبذلك بلغ إجمالي إنتاج تحالف إعلان التعاون نحو 41.559 مليون برميل يومياً، مع مساهمة السعودية بزيادة 173 ألف برميل.
دور التوازن في أسواق النفط في ضوء توقعات النمو الاقتصادي العالمي
أشارت أوبك إلى استمرار ارتفاع استهلاك المصافي، لا سيما في أمريكا، نتيجة الزيادة الموسمية في الطلب على وقود النقل.
وأكد التقرير أن حركة السفر المتزايدة خلال فصل الصيف تسهم في رفع الطلب على البنزين، والكيروسين، والوقود المتبقي.
وتتوقع المنظمة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً، تماشياً مع نمو الاقتصاد العالمي.
