أعلن مصدر بالشرطة الإسرائيلية تمديد اعتقال المدعية العامة العسكرية السابقة حتى يوم الجمعة. وتخضع اللواء يفعات تومر يروشالمي للتحقيق في قضية تسريب فيديو يُظهر اعتداء جنود على أسير فلسطيني.
وأصدرت القاضية شيلي كوتين في محكمة الصلح بتل أبيب قرار التمديد اليوم الأربعاء. وقالت القاضية إن الشبهات ضد تومر يروشالمي تعززت بشكل كبير مع تقدم التحقيق.
التهم الموجهة ضد تومر يروشالمي
وتواجه المدعية السابقة اتهامات بعرقلة سير العدالة والاحتيال وخيانة الأمانة وإساءة استخدام السلطة. كما تُتهم بإفشاء معلومات من قبل موظف عام وتقديم شهادة زور
وقدمت تومر يروشالمي استقالتها الجمعة الماضية بعد اعترافها بتسريب الفيديو في أغسطس 2024. وقالت إنها وافقت على تسريب الفيديو لمواجهة الدعاية الكاذبة ضد نظام القضاء العسكري.
اختفاء غامض للمدعية وعمليات بحث عن الهاتف
وفُقد الاتصال بالمدعية السابقة لساعات يوم الأحد مما أثار مخاوف من إقدامها على الانتحار. وعُثر على سيارتها بالقرب من أحد شواطئ تل أبيب.
وألقت الشرطة القبض عليها مساء الأحد بعد العثور عليها في مدينة هرتسليا. ولم تتمكن السلطات من العثور على هاتفها الشخصي الذي يُعتقد أنه يحتوي على أدلة حاسمة.
وتشتبه الشرطة في أن اختفاءها كان محاولة متعمدة لتدمير الأدلة. وقالت تومر يروشالمي للمحققين إنها لا تتذكر أين أسقطت الهاتف وربما ألقته في البحر.
تفاصيل الفيديو المسرّب
ويُظهر الفيديو المسرّب جنود احتياط إسرائيليين يعتدون على أسير فلسطيني في معتقل سدي تيمان جنوب إسرائيل. وسجلت كاميرات المراقبة الحادثة التي وقعت في يوليو 2024
وتسبب الاعتداء في إصابات خطيرة للأسير شملت كسوراً في الأضلاع وثقباً في الرئة وتمزقاً في المستقيم. ورفع المدعي العسكري الإسرائيلي دعوى قضائية ضد خمسة جنود احتياط بتهم الإساءة الشديدة.
ردود فعل سياسية حادة
وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التسريب بأنه “أخطر هجوم دعائي” تعرضت له إسرائيل منذ تأسيسها. وأعلن عن إجراء تحقيق مستقل في القضية.
وأيد وزير الدفاع إسرائيل كاتس قرار عدم عودة تومر يروشالمي لمنصبها. وقال إن كل من ساهم في التشهير بجنود الجيش في قضية سدي تيمان سيحاكم. وعين كاتس المحامي إيتاي عوفير مدعياً عاماً عسكرياً جديداً بعد يوم من اعتقال تومر يروشالمي.




