منحت مؤسسة نرويجية لحقوق الإنسان جائزتها السنوية اليوم الأربعاء إلى “غرف الطوارئ”، وهي شبكة سودانية من منظمات المجتمع المدني تقدم المساعدات الإنسانية والطبية، تقديرا “لعملها الشجاع في الحفاظ على أهم حق إنساني.. الحق في الحياة”.
وفاز أربعة ممن حصلوا على جائزة رافتو النرويجية بجائزة نوبل للسلام وهم أونج سان سو كي من ميانمار، وخوسيه راموس هورتا من تيمور الشرقية، وكيم داي-جونج من كوريا الجنوبية، وشيرين عبادي من إيران، بحسب رويترز.
“غرف الطوارئ” تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام التي ستعلن في أكتوبر
ومن المقرر الإعلان عن جائزة نوبل للسلام لهذا العام في العاشر من أكتوبر في أوسلو، ورشح معهد أبحاث السلام في أوسلو، وهو مؤسسة بحثية، غرف الطوارئ للفوز بالجائزة.
وغرف الطوارئ هي شبكة فضفاضة نشأت أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت في السودان عام 2023. وحاولت الحفاظ على توفير الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء وتوزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
مؤسسة رافتو: “غرف الطوارئ” يعرضون أنفسهم لمخاطر شخصية جسيمة
وقالت مؤسسة رافتو في بيان إن غرف الطوارئ “تتألف من آلاف المتطوعين الذين يشاركون في جهود تعاونية مجتمعية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للآخرين، مُعرّضين أنفسهم لمخاطر شخصية جسيمة”.
وأضاف البيان “ينقذون الأرواح ويحافظون على الكرامة الإنسانية في مكان يسوده البؤس واليأس. تساهم جهودهم التعاونية المبتكرة من خلال مشاركة المواطنين في تطوير المجتمع المدني، وهي ضرورية لبناء مستقبل أفضل للسودان”.
جائزة رافتو تأسست عام 1987 على يد الناشط النرويجي ثورولف رافتو
وطالب بيان مؤسسة رافتو الطرفين المتحارِبين في السودان بإبرام هدنة فورية وحماية العاملين في المجال الإنساني. ودعاهما لاحترام القانون الإنساني الدولي والحفاظ على سلامة المدنيين.
وجائزة رافتو أُسست عام 1987 باسم المؤرخ وناشط حقوق الإنسان النرويجي ثورولف رافتو، وتمنح للفرد أو المجموعة التي تبرز شجاعة في الدفاع عن الحقوق والحريات،وتشمل مكافأة مالية قدرها 20 ألف دولار ودبلوم شرفي.
وتشكل جائزة رافتو دفعة معنوية ومعياراً دولياً للاعتراف بجهود المدافعين عن الحياة في مناطق النزاع. كما ترسخ أهمية العمل التطوعي المجتمعي في إنقاذ الأرواح وبناء مستقبل أفضل للبلاد.




