أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن إسرائيل قبلت الاقتراح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المجري في العاصمة المجرية بودابست، وفقاً لرويترز.
وأضاف ساعر أن إسرائيل مستعدة لقبول اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يشمل إطلاق سراح الرهائن وإلقاء حركة حماس لسلاحها.
يأتي هذا التصريح بعد يوم واحد من توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “إنذاراً أخيراً” لحركة حماس للموافقة على المقترح.
حماس تعلن استعدادها للتفاوض
من جانبها، أعلنت حركة حماس، أنها تلقت “بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار” عبر الوسطاء.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها “جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع”.
وشددت حماس على ضرورة “تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوراً”، مع ضمانة التزام إسرائيل “بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه”.
وأشارت الحركة إلى الاتفاق الذي وافقت عليه في 18 أغسطس الماضي “ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة”.
تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد بشأن غزة
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدم الأسبوع الماضي اقتراحاً جديداً لحركة حماس بشأن صفقة شاملة لوقف إطلاق النار.
ويتضمن الاقتراح الجديد إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الـ48 المتبقين في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة، مقابل وقف إطلاق النار ونهاية العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل، ستفرج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها، بما في ذلك المئات الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
وبمجرد إعلان وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات فوراً حول شروط إنهاء الحرب، بما في ذلك مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومطالب الحركة بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
الضمانات الأمريكية لتفيذ مقترح وقف إطلاق النار في غزة
ويتضمن المقترح تأكيداً على أن ترامب سيتدخل شخصياً لإنهاء الحرب إذا استجابت حماس للمبادرة. وسيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب.
كما ينص الاقتراح على أن إسرائيل ستوقف عملية “جدعون 2” للسيطرة على مدينة غزة، وستبدأ مفاوضات فورية بقيادة شخصية من ترامب لإنهاء الحرب.
وتضمن الاقتراح المقدم لحماس رسالة واضحة مفادها أنه إذا لم تقبل الحركة المبادرة، فإن البديل سيكون “عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة”.