أثارت الفنانة روبي جدلاً واسعاً بعد تصريحاتها الترويجية لأغنيتها “3 ساعات متواصلة” خلال حفل في الساحل الشمالي، أدت إلى حملة هجوم إلكتروني وإنذار رسمي طالب بالتحقيق معها من قِبل نقابة المهن الموسيقية واتخاذ إجراءات قانونية بحقها.
خلفية التصريح والجدل
جاءت الأزمة عندما تحدثت روبي على المسرح بعفوية مع جمهورها حول معنى اسم الأغنية الشهيرة، فقالت: “مش عارفة أكون واضحة، بس 3 ساعات متواصلة كتير… ممكن نص ساعة”، وهو ما فهمه كثيرون كإشارة ذات إيحاء، بينما اعتبره آخرون مجرد دعابة عابرة من الفنانة التي اشتهرت بخفة ظلها في التواصل مع جمهورها. تصاعدت الانتقادات على مواقع التواصل وانقسم الجمهور بين مؤيد يرى أن التصريح عادي ولا يحمل تجاوزات، ومعارض يؤكد أنه غير لائق بفنانة محبوبة ويخالف أعراف الحفلات الجماهيرية.
التفاصيل القانونية وتحرك النقابة
على خلفية الجدل، تقدّم المحامي أيمن محفوظ بإنذار رسمي إلى نقيب الموسيقيين مصطفى كامل مطالبًا بفتح تحقيق فوري مع روبي، ومشيراً إلى أن تصريحاتها العلنية ورمزيات الأغنية تُعد “تحريضاً على الفجور” وتخالف القوانين المنظمة للعروض الفنية والأداب العامة في مصر. استند محفوظ في إنذاره إلى مواد من قانون مكافحة جرائم الآداب المصري، وإلى نصوص من قانون نقابة المهن الموسيقية التي تتيح للنقيب توقيع عقوبات تصل إلى المنع من الغناء مؤقتاً أو دائماً أو الإنذار والغرامة، حسب درجة المخالفة والتحقيقات.
كما طالب محفوظ بعدم منح روبي أي تصاريح مستقبلية للتمثيل أو الغناء حتى انتهاء التحقيقات، محذراً من أن استمرار مثل تلك التصريحات في الحفلات العامة يؤدي لتشويه الذوق العام وربما يُعرّض المهنة لموجة رقابة وإجراءات أشد على كل الفنانين مستقبلاً.
ردود الفعل من الوسط الفني والجمهور
حتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يصدر رد رسمي من روبي أو من نقابة الموسيقيين حول مصير التحقيقات أو نية فرض عقوبات، في حين اكتفت روبي بإعادة نشر مقاطع من الأغنية عبر حساباتها، موجهة رسالة بأنها تفضل التعبير بلغة الفن لا التصريحات. أما على السوشيال ميديا فقد انقسم الجدل بين من دافع عن حق الفنان في الدعابة والارتجال، ومن يرى ضرورة تغليظ الرقابة تفادياً لما وصفوه بـ”تجاوز حدود اللياقة”.
الأبعاد الثقافية والاجتماعية
سلّط الموقف الضوء مجدداً على صدام دائم بين تيار يرى في الفن مساحات حرية وتغيير وأسلوب حياة، وآخر يتمسك برمزية الفن كقدوة ويطالب بأن تراعي تفاصيله كافة الأعراف الثقافية والأخلاقية السائدة. ويؤكد مراقبون أن مثل تلك الجدل سيبقى يتكرر مع كل تطور في لغة أو سلوكيات المشاهير، مادام المجتمع وقواعد القوانين نفسها تنتمي إلى تفسيرات متباينة للنصوص والدلالات.
الخلاصة
لا تزال روبي التي اعتادت إثارة الجدل بأغانيها وتصريحاتها تحتفظ بحاضنة جماهيرية كبيرة، في مقابل موجة من التحذيرات والطعون الأخلاقية. أما مصير الإنذار والتحقيقات، فلا يزال مفتوحًا بانتظار رد رسمي من الجهات المنظمة والعمل القضائي في الساحة الفنية المصرية