أعلن فريق دولي من الباحثين حل لغز جمجمة بيترالونا، التي التصقت بجدار كهف في شمال اليونان منذ أكثر من ستة عقود. وأكدت الدراسة المنشورة في مجلة “التطور البشري” أن الجمجمة تعود إلى الإنسان الهايدلبيرغي المنقرض ويبلغ عمرها نحو 286 ألف عام وفقا لـ bbc news.
اكتشاف محير استمر عقوداً
اكتشف القروي كريستوس ساريانيديس الجمجمة عام 1960 في كهف بيترالونا بشبه جزيرة خالكيديكي شمال اليونان، على بُعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة تسالونيكي. كانت الجمجمة ملتصقة بجدار الكهف ومغطاة بتكوينات كلسية تشبه الصواعد، ما أعطاها مظهراً غريباً يشبه قرن وحيد القرن.
تاريخ الجمجمة والغموض حول هويتها
قال البروفيسور كريس سترينغر من متحف التاريخ الطبيعي في لندن: “عند رؤيتي الجمجمة عام 1971، اعتقدت أنها لا تنتمي للإنسان المنتصب أو النياندرتال”، مشيراً إلى احتمال وجود نوع مختلف من البشر القدماء في أوروبا.
تقنيات حديثة تحل اللغز
اعتمد الفريق البحثي على تقنية “التأريخ بالسلاسل اليورانيومية” لتحديد عمر طبقات الكالسيت التي نمت على سطح الجمجمة. هذه الطريقة تعتمد على قياس النشاط الإشعاعي لعناصر اليورانيوم الذي يتحلل إلى الثوريوم بمعدل ثابت، وتناسب كهوف الجير بشكل مثالي.
نتائج البحث
أكد الدكتور كريستوف فالغير من معهد علم الحفريات البشرية في باريس أن نتائج الدراسة تشير إلى عمر أدنى للجمجمة يبلغ 286 ألف عام مع هامش خطأ 9 آلاف عام، مما يوفر دليلاً مهماً على تعايش أنواع بشرية مختلفة في أوروبا خلال العصر الطباشيري الأوسط.