ناشدت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، جميع الأطراف المعنية بمواصلة المضي قدمًا نحو إحلال سلام دائم ومستدام في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تحقيق الاستقرار سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها.
جاءت هذه التصريحات خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي تنعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر 2025.
جورجيفا تؤكد أن انخفاض التوتر في الشرق الأوسط سينعكس إيجابا على الاقتصاد
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد أن انخفاض حدة التوتر في الشرق الأوسط سيشكل تطورًا إيجابيًا لاقتصادات عدد من الدول في المنطقة.
وأشارت تحديدًا إلى أن مصر والأردن، اللتين تنفذان برامج حالية مع الصندوق، ستستفيدان من تراجع التوترات، كما لفتت إلى أن لبنان وسوريا، اللتين طلبتا المساعدة والدعم من صندوق النقد الدولي، ستجنيان ثمار استقرار الأوضاع الأمنية.
جورجيفا: تحقيق السلام المستدام في المنطقة سيكون له “عائد سلام”
وأوضحت جورجيفا أن تحقيق السلام المستدام في المنطقة سيكون له “عائد سلام” يستفيد منه الجميع. وأضافت أنه من المهم أن يشجع جميع المعنيين هذا التوجه نحو سلام دائم ومستدام، وهو أمر سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها.
وفي سياق متصل، أشارت المسؤولة الدولية إلى أن صندوق النقد الدولي يعمل مع لبنان الذي طلب برنامج قروض من المؤسسة المالية الدولية.
وأعربت عن أملها في التوصل إلى برنامج مع بيروت، دون تقديم تفاصيل إضافية. كما ذكرت أن سوريا طلبت دعم الصندوق لإعادة بناء بنكها المركزي ومؤسسات أخرى، وأن فريقًا من صندوق النقد كان موجودًا بالفعل في المنطقة.
وشددت جورجيفا على أنه عندما يسود السلام، يصبح من الأسهل والأكثر قابلية للتطبيق أن يحصل المحتاجون على الدعم اللازم من المؤسسات الدولية.
جورجيفا حذرت سابقاً من خطورة استمرار الحرب في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي
وكانت جورجيفا قد حذرت سابقًا في فبراير 2024 من أن استمرار الحرب في الشرق الأوسط يحمل تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى تأثيرها على قناة السويس المصرية وحركة الملاحة في البحر الأحمر.
وأوضحت آنذاك أن الحرب الإسرائيلية على غزة أضرت باقتصادات المنطقة، لا سيما في قطاعات السياحة والنقل البحري، وتتولى كريستالينا جورجيفا، وهي اقتصادية بلغارية، منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي منذ الأول من أكتوبر 2019.
وفي أبريل 2024، وافق المجلس التنفيذي للصندوق على تعيينها لفترة ولاية ثانية تبدأ من الأول من أكتوبر 2024، مما يجعلها المرشحة الوحيدة وأول شخص من اقتصادات الأسواق الناشئة يشغل هذا المنصب.
