قالت شركة جيه.بي مورغان إن حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا من الصادرات النفطية الروسية البحرية، أي ما يمثل ثلث إجمالي القدرة التصديرية البحرية للدولة، ظلت عالقة في الناقلات بسبب تباطؤ عمليات التفريغ.
وأرجع المصرف الاستثماري الأمريكي الكبير التراجع إلى فرض العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتي روسنفت ولوكويل، اللتين تشكلان أكبر منتجي النفط في روسيا. وحددت الولايات المتحدة موعد 21 نوفمبر الجاري كموعد نهائي لإنهاء جميع التعاملات مع الشركتين.
جيه.بي مورغان: الصين والهند أكبر عملاء روسيا بدأتا في تقليل مشترياتهما
وأشارت جيه.بي مورغان إلى أن الصين والهند، أكبر عملاء روسيا، بدأتا في تقليل مشترياتهما بشكل حاد استعدادًا لسريان العقوبات.
وتوقع المصرف أن تصبح عمليات تفريغ البضائع أكثر صعوبة بشكل كبير بعد موعد القطع البالغ 21 نوفمبر.
وأفادت تقارير التتبع أن العديد من الناقلات التي تحمل شحنات روسية من موانئ غرب البلاد مثل بريمورسك وأوست-لوغا ونوفوروسيسك تسلك ميناء بورسعيد أو قناة السويس كوجهة نهائية، لكنها تتابع لاحقًا إلى موانئ آسيوية بشكل أساسي في الهند والصين.
حجم الزيت الروسي المتراكم على السفن ارتفع إلى أكثر من 380 مليون برميل
وتشير البيانات إلى أن إجمالي حجم الزيت الروسي المتراكم على السفن ارتفع إلى أكثر من 380 مليون برميل، بزيادة قدرها 27 مليون برميل بنسبة 8 في المئة منذ بداية سبتمبر. وهذا يعكس تباطؤ الاستقبال من قبل المصافي بسبب المخاوف من العقوبات.
وقال متعاملون في السوق إن الهند والصين وتركيا مجتمعة تستحوذ على أكثر من 95 في المئة من صادرات الخام الروسية البحرية، مما يجعل من المستحيل تقريبًا تعويض حتى انخفاض معتدل في واردات هذه الدول.
ومن المتوقع أن تبدأ الأحجام في الانخفاض من أواخر نوفمبر، مع توقع انخفاض إضافي في شحنات ديسمبر. وقد تضطر روسيا إلى مزيد من المناورة اللوجستية لتجاوز هذه التحديات، حيث ستحتاج في النهاية إلى توفير ناقلات إضافية للتعامل مع التراجع.




