تحولت رحلة عادية لشركة رايان إير الإيرلندية إلى لحظات من الرعب، بعدما اكتشف الطاقم أن الوقود يوشك على النفاد بينما كانت الطائرة تحلق وسط العاصفة إيمي التي ضربت بريطانيا برياح تجاوزت سرعتها 100 ميل في الساعة وفقا لصحيفة ديلي ميل.
اللحظات الحرجة وإشارة الطوارئ 7700
مع كل محاولة هبوط فاشلة، كانت الطائرة تقترب من الكارثة حتى أطلق الطيار إشارة الاستغاثة القصوى “7700” معلنًا حالة الطوارئ في الجو. وفي تلك اللحظات كانت الطائرة — وعلى متنها عشرات الركاب — تطير على آخر قطرات الوقود، في سباق مع الزمن للعثور على مطار يمكنه استقبالها قبل توقف المحركات.
هبوط اضطراري في مانشستر
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، كانت الرحلة متجهة من بيزا الإيطالية إلى مطار بريستويك في غلاسكو يوم 3 أكتوبر، لكن سوء الأحوال الجوية أجبرها على الفشل في ثلاث محاولات للهبوط، قبل أن يتم تحويل مسارها إلى مطار مانشستر حيث هبطت بسلام. لكن التحقيق كشف أن الطائرة كانت تحمل فقط 220 كغم من الوقود، أي ما يكفي للطيران لمدة تتراوح بين 5 و6 دقائق فقط.
رعب بين الركاب
روى أحد الركاب تفاصيل اللحظات الصعبة قائلاً: “كنا ندور في الهواء فوق غلاسكو لفترة طويلة، ثم فشلنا مرتين في الهبوط. عندما أخبرونا أننا سنتجه إلى مانشستر شعرنا بالذعر. بعد الهبوط، علمنا أننا كنا على وشك نفاد الوقود تمامًا”. الرحلة التي كان يُفترض أن تستغرق بضع ساعات فقط، انتهت بعد أكثر من عشر ساعات من التأخير وسط توتر شديد بين الركاب والطاقم.
تحقيق رسمي في الحادثة
أكدت شركة رايان إير أنها أبلغت السلطات البريطانية بالحادثة فوراً وتتعاون بشكل كامل مع التحقيق، مشيرةً إلى أنها لن تعلّق على التفاصيل حتى اكتمال التحقيق. وتشير اللوائح إلى أن الاحتياطي الأدنى القانوني للوقود لطائرات بوينغ 737-800 يجب ألا يقل عن 30 دقيقة من الطيران في الحالات الطارئة، ما يعني أن الطائرة كانت أقل من الحد الآمن بشكل خطير.