تدخل حرائق اللاذقية المستمرة يومها التاسع، متسببة بخسائر فادحة في الغابات والأراضي الزراعية شمال غربي سوريا.
تصاعد حرائق اللاذقية في جبال التركمان
أكد وزير الطوارئ رائد الصالح أن أكثر من 15 ألف هكتار تضررت بفعل حرائق اللاذقية المستمرة. ونجحت الفرق بإعادة فتح طريق استراتيجي، لكن الرياح تواصل تغذية النيران في الجبال والوديان.
تحديات ميدانية في وجه الحرائق
يواجه رجال الإطفاء تضاريس وعرة، وألغاماً تؤدي أحياناً إلى انفجارات تشعل حرائق جديدة. وتُعيق مخلفات الحرب الوصول إلى مناطق نائية، مما يعقّد عمليات الإطفاء ويزيد التهديدات.
أرسلت دول الجوار أكثر من 150 فريقاً و300 آلية للمساعدة في إخماد حرائق اللاذقية المستمرة. وتشارك 16 طائرة في جهود الإطفاء الجوي، فيما تنتشر فرق برية متعددة الجنسيات على الأرض.
دعم إنساني للتعامل
خصصت الأمم المتحدة مبلغ 625 ألف دولار لمساندة المتضررين من حرائق اللاذقية المستمرة. ووزع الهلال الأحمر مساعدات غذائية.
الحرائق تتسبب في كارثة بيئية واقتصادية
أدت حرائق اللاذقية المستمرة إلى تدمير ثلاثة في المئة من الغطاء الحرجي في سوريا. ونزحت مئات العائلات من أكثر من 60 تجمعاً نتيجة التهديد المتواصل للنيران.
مخاطر بيئية وبحث عن الأسباب
أوضح خبير زراعي أن حرارة الحرائق تدمر تربة الغابات التي تستغرق قروناً لتتشكل. ونفت وزارة الداخلية فرضية الإشعال المتعمد، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن الأسباب الدقيقة.
دعوات لخطة شاملة
يطالب خبراء بإطلاق خطة إنعاش بيئي تتضمن إعادة التشجير وإزالة الألغام من المناطق المتضررة. وتستمر فرق الإطفاء في كفاحها ضد حرائق اللاذقية المستمرة وسط ظروف بيئية وأمنية معقدة.