أبرزت الصور والشهادات حجم النيران التي غمرت الغطاء الأخضر وحوّلت الليل إلى نهار من شدة الحرائق. حيث شاركت أرتال متنقلة من رجال الحماية المدنية مدعومة بتجهيزات ثقيلة وطائرات من نوع AT802 وBE200، وأشرف والي البليدة وكبار المسؤولين على عمليات السيطرة ميدانيًا. كما أنشأت السلطات مركز قيادة عملياتي لتنسيق جهود الإخماد وحماية المناطق السكنية والأحراش من مزيد من الخسائر.
خسائر بشرية ومادية
أكدت مديرية الحماية المدنية تسجيل وفاة طفلة وإصابة عدة أشخاص جراء استنشاق الدخان الكثيف في منطقة الجلاطة والريحان، فيما أعلنت السلطات عن إجلاء سكان قرى مهددة بالنيران لمنع تكرار سيناريو السنوات السابقة. وشمل الضرر تدمير مساحات من الغطاء النباتي وأشجار الزيتون والصنوبر، فيما كثّفت أجهزة الإغاثة حملات توزيع المساعدات للأسر المتضررة.
أسباب الحريق والتحديات
تشير التقديرات الأولية إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، موجة الجفاف، وشدة الرياح أسهمت بشكل مباشر في تسارع امتداد النيران، مع صعوبة وصول فرق الإطفاء الكاملة إلى بعض المواقع الوعرة. واعتمدت المحافظة لأول مرة على دوريات جوية بطائرات بدون طيار لرصد بؤر الحرائق والتدخل السريع.