حزب الله يتحدى الدولة اللبنانية بإضاءة صخرة الروشة بصورة حسن نصر الله

حزب الله يضيء صخرة الروشة بصورة نصر الله في ذكرى مقتله، وسط خلافات مع الحكومة حول السلاح والسلطة الشرعية في لبنان.

فريق التحرير
فريق التحرير
صخرة الروشة وصورة حسن نصر الله

في تصعيد جديد يعكس تحدي حزب الله لمواقف الدولة اللبنانية، أقدم الحزب على إضاءة صخرة الروشة الشهيرة في بيروت بصورة الأمين العام السابق حسن نصر الله الذي تمر الذكرى الأولى لمقتله بغارة إسرائيلية في 27 سبتمبر 2024.وتأتي هذه الخطوة في ظل خلافات حادة بين حزب الله والحكومة حول ملف حصر السلاح والسلطة الشرعية على تراب لبنان.

سلاح حزب الله

يشهد لبنان توترات سابقة، حيث رفض الحزب التخلي عن سلاحه تحت أي ظرف، ما يعقد جهود الحكومة والجيش اللبناني في تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة. ويعتبر الحزب سلاحه جزءاً من استراتيجيته الدفاعية في مواجهة إسرائيل، ويربط بقائه بتوافر شروط وأحداث إقليمية وأمنية.

تصريحات سياسية وانتقادات

قال سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، إن حزب الله يعرقل قيام الدولة اللبنانية الرسمية من خلال رفضه تنفيذ القرارات الحكومية، مشيراً إلى أن تمسك الحزب بسلاحه يعوق إعادة البناء الاقتصادي ويؤخر الاستقرار. ونفى جعجع أن يكون انسحاب الحزب من جلسات مجلس الوزراء قانونياً أو شرعياً، واعتبر أن الوضع الحالي يخدم مصالح إسرائيل التي تستغل الفوضى واستمرار السلاح غير الرسمي لشن عمليات عسكرية في الجنوب.

السياق الإقليمي والدولي

Advertisement

يرى مراقبون أن تمسك حزب الله بسلاحه يمثل قراراً إيرانياً في المقام الأول، ويعكس استمرارية حضور إيران في الملف اللبناني ضمن مؤثرات سياسية وأمنية بالمنطقة. ويأتي هذا في وقت يعمل فيه الجيش اللبناني على خطة لإخلاء ما تبقى من السلاح غير الشرعي من جنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل من النقاط الأمنية.

استمرار التحديات والمخاطر

مع ازدياد الضغوط الداخلية والدولية على لبنان لتقوية مؤسسات الدولة، يبقى ملف سلاح الحزب المدعوم من إيران هو الحاجز الأكبر أمام أي تقدم نحو استقرار شامل. وتعكس الخطوات التي يقوم بها الحزب، مثل إضاءة صخرة الروشة بصور القيادات، رسالة قوية أن الحزب لن يتخلى عن موقفه رغم الإصرار الحكومي والضغط الدولي.

تعكس هذه التطورات عمق الخلاف بين حزب الله والدولة اللبنانية، مما يقود البلاد إلى مأزق سياسي وأمني معقد يتطلب حلولاً وطنية وإقليمية ودولية.