أكد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تصريحات له نقلتها مواقع إيرانية أن حزب الله ما زال قويًا عسكريًا وقادرًا على قلب الموازين في الساحة اللبنانية. وأوضح أن الحزب يلتزم حاليًا بوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكن يمتلك القدرة على تغيير مجريات الأحداث إذا رغب في ذلك.
موقف حزب الله من وقف إطلاق النار
أشار لاريجاني إلى أن عدم تحرك حزب الله في الوقت الحالي يعود لرغبته في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الحزب يمتلك القوة والقدرات اللازمة للتأثير عسكريًا في المنطقة متى قرر ذلك.
دعم إيران لحزب الله
صرح لاريجاني بأن إيران مستعدة لدعم لبنان ومقاومته في جميع المجالات، مؤكداً أن هذه العلاقة قائمة على التشاور والتنسيق في قضايا متعددة. وأضاف أن إيران لا تصدر الأوامر لأحد داخليًا، لكنها تدعم الشعب اللبناني وتؤمن بأنه يجب أن يحل أموره بالتوافق الوطني.
تحذيرات تجاه السياسات الأمريكية والإقليمية
وجه لاريجاني انتقادات شديدة للسياسات الأمريكية في المنطقة قائلاً إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد رؤية “جنازات كل يوم” من خلال مهاجمتها لدول مختلفة، فإن وضع سوريا لن يبقى على حاله لأن الشعب السوري لن يقبل بالاستسلام أو التدهور. كما يربط التصريحات بموقف إيران من تداعيات الاغتيالات الأخيرة للعلماء النوويين ومساعي ترمب ضد المنشآت النووية الإيرانية.
زيارة لاريجاني إلى لبنان ومناسبتها
جاءت تصريحات لاريجاني عقب زيارته لبيروت في أواخر سبتمبر 2025، حيث شارك في إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، وذلك في ظل تطورات إقليمية متسارعة.
ردود الفعل اللبنانية والإقليمية
تلقى لاريجاني ردود فعل متنوعة في لبنان، مع تأكيد المسؤولين اللبنانيين على رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، بينما رحب الحزب بدعم إيران وتصاعد موقف المقاومة. كما دعا لاريجاني دول المنطقة إلى تعزيز التعاون لمواجهة السياسات الإسرائيلية في المنطق




