لدعم قرار نزع سلاح حزب الله، أمريكا تطلب من إسرائيل تقليص الضربات على لبنان

أمريكا تطلب من إسرائيل تقليص ضرباتها في لبنان لدعم خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله وسط تهديدات وتصعيد متبادل.

فريق التحرير
فريق التحرير
مصنع أسلحة تحت الأرض يُظهر عمال ينتجون صواريخ ومقذوفات عسكرية في نفق محصن

ملخص المقال

إنتاج AI

كشف موقع أكسيوس أن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية في لبنان لدعم قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله. تهدف الخطوة لتعزيز موقف الحكومة ومنحها المصداقية لتنفيذ القرار، وسط تحديات ورفض من حزب الله.

النقاط الأساسية

  • طلبت إدارة ترامب من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية في لبنان.
  • مجلس الوزراء اللبناني يقرر خطة لنزع سلاح المجموعات المسلحة.
  • حزب الله يرفض تسليم السلاح ويهدد الحكومة اللبنانية.

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، استناداً إلى مصدرين مطلعين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية “غير العاجلة” في لبنان لدعم قرار الحكومة اللبنانية التاريخي ببدء عملية نزع سلاح حزب الله.

تأتي هذه الخطوة الدبلوماسية الحاسمة في إطار جهود واشنطن لتعزيز موقف الحكومة اللبنانية وإعطائها المساحة والمصداقية المطلوبة لتنفيذ هذا القرار الصعب.

وقال المصدر المطلع إن “إدارة ترامب تعتقد أن الخطوات المتبادلة من جانب إسرائيل ستمنح بيروت مساحة أكبر ومصداقية لمتابعة التنفيذ”، مشيراً إلى أن القرار اللبناني جاء “بناءً على إلحاح الولايات المتحدة، لكن العديد في المنطقة يشككون في قدرة الحكومة على تنفيذه”.

الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً بخطة لنزع سلاح جميع المجموعات المسلحة

اتخذ مجلس الوزراء اللبناني قراراً غير مسبوق في بداية أغسطس الجاري، حيث أمر الجيش بإعداد خطة لنزع سلاح جميع المجموعات المسلحة غير الحكومية لمنح الدولة الاحتكار الكامل للسلاح.

 وبحسب المصادر، فإن هذا القرار اتُخذ تحت ضغط من إدارة ترامب التي طالبت بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025.

Advertisement

حزب الله يرفض تسليم السلاح ويهدد

رفض حزب الله قرار مجلس الوزراء وهدد بأنه “لن تكون هناك حياة في لبنان” إذا حاولت الحكومة تطبيقه.

وقال الحزب في بيان إنه سيتعامل مع هذا القرار “كأنه غير موجود”، واتهم الحكومة بارتكاب “خطيئة جسيمة بأخذ قرار نزع سلاح لبنان من أسلحة مقاومة العدو الإسرائيلي”.

وأضاف حزب الله أن “هذا القرار يقوض سيادة لبنان ويعطي إسرائيل يداً طليقة للعبث بأمنه وجغرافيته وسياسته ووجوده المستقبلي”،

الحزب أشار إلى أن القرار “يخدم مصالح إسرائيل بشكل كامل ويترك لبنان عرضة للعدو الإسرائيلي دون أي رادع”.

الخطة الأميركية بشأن الأمن في لبنان

Advertisement

كشفت المصادر أن المبعوث الأميركي توم باراك يناقش مع الحكومة الإسرائيلية الخطوات التي يمكن لإسرائيل اتخاذها بالتوازي مع نزع سلاح حزب الله.

وتنص الخطة الأميركية على توقف مؤقت للضربات “غير العاجلة” يمكن تمديدها إذا اتخذ الجيش اللبناني إجراءات أكثر لمنع حزب الله من إعادة ترسيخ نفسه في جنوب لبنان.

واقترح باراك أيضاً انسحاباً تدريجياً من النقاط الخمس ردّاً على خطوات عملية من الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.

وطلبت إدارة ترامب الآن من إسرائيل النظر في الانسحاب من نقطة واحدة وتقليص الغارات الجوية بشكل كبير لبضعة أسابيع كخطوة أولية لإظهار الاستعداد للتعاون مع الجهد اللبناني.

التحديات والمخاوف الإقليمية بشأن خطة نزع السلاح

حذر محللون من أن عملية نزع سلاح حزب الله قد تؤدي إلى اشتباكات داخلية يمكن أن تتدهور إلى مواجهات مسلحة وتضر بالسياسيين الذين يقودون الخط المؤيد لنزع السلاح.

Advertisement

كما أعرب مسؤولون إيرانيون كبار عن دعمهم لحزب الله ورفضوا قرار نزع سلاحه، مما دفع وزارة الخارجية اللبنانية لإدانة التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية الداخلية.

وقال الرئيس اللبناني جوزف عون إن “المرحلة الحالية حساسة وحساسة وتتطلب مواقف موحدة تحافظ على وحدة لبنان وأرضه وشعبه وتحمي سيادته واستقلاله”.

من جانبه، حذر باراك حزب الله من أنه سيكون قد “فوت فرصة” إذا لم يدعم مطالب نزع السلاح.