قبل 24 ساعة من انعقاد جلسة مجلس الوزراء في لبنان الخاصة بخطة حصر السلاح، والتي من المقرر أن تعقد يوم الجمعة، رفعت في شوارع وسط بيروت لوحات إعلانية حملت صور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مع شعار “كلنا معكم، جيش واحد، سلاح واحد، دولة واحدة، عهد جديد للبنان”، تعبيراً عن الدعم لهذا القرار السياسي الكبير لنزع سلاح حزب الله
خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله
في أغسطس 2025، أقر مجلس الوزراء مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل حصر سلاح حزب الله، وكلف الجيش وضع خطة تنفيذية قبل نهاية العام. خطة الجيش التي سيناقشها في الجلسة المقبلة تهدف لجمع السلاح خارج إطار الدولة بطريقة تدريجية، تشمل مراحل زمنية محددة لتنفيذها، مع مراعاة الظروف السياسية والأمنية في البلاد.

خلافات سياسية وتشويشات بشأن سلاح حزب الله
رغم الدعم العربي والدولي لخطة حصر السلاح، انسحب وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة سابقة، وهدد الحزب بوقف التعاون جنوب نهر الليطاني، معبرًا عن رفضه ربط الخطة بجدول زمني دقيق للتنفيذ. هذا الخلاف السياسي يهدد استقرار البلاد ويفاقم الأزمة الأمنية والاقتصادية.
أهمية الاتفاق الوطني اللبناني
يؤكد نائب رئيس الحكومة أن حصر السلاح بيد الدولة والامتثال لقرار الحرب والسلم هو التزام حكومي واضح، وأن النجاح في تنفيذ الخطة مرهون بالتوصل إلى تفاهم وطني شامل يشمل جميع الأطراف السياسية، لا سيما حزب الله.
مؤشر على مرحلة مفصلية
يعتبر مراقبون أن جلسة مجلس الوزراء المقبلة تشكل محطة حاسمة في الملف الأمني والسياسي، وأن أي تأخير في إقرار الخطة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات ويقرب البلاد من أزمات داخلية حادة.