حلا نقادي: راقصة الباليه السعودية الأولى في المملكة

حلا نقادي راقصة الباليه السعودية الأولى تجاوزت التحديات المحلية والدولية لتصبح رمزاً ثقافياً يلهم الجيل الجديد ويضع الباليه السعودي في الصدارة

فريق التحرير
فريق التحرير
حلا نقادي راقصة الباليه السعودية الأولى في المملكة

ملخص المقال

إنتاج AI

تتحدث المقالة عن حلا نقادي، وهي من أوائل راقصات الباليه المحترفات في السعودية. بدأت رحلتها بتعليم نفسها عبر الإنترنت، وتلقت دعمًا من وزارة الثقافة، وشاركت في فعاليات محلية ودولية، وتسعى للتواصل من خلال فنها.

النقاط الأساسية

  • حلا نقادي، راقصة باليه سعودية، تسعى للتواصل أبعد من الألقاب.
  • بدأت حلا رحلتها بتعليم ذاتي عبر الإنترنت، وتغلبت على نقص المرافق.
  • تلقت حلا دعمًا من وزارة الثقافة وفرصًا دولية لتطوير مهاراتها.

في عالم يتسارع فيه الزمن تحت أضواء المسرح وقوائم الانتظار للحصول على أحذية الساتان، تقف شابة تصف نفسها بـ “الروح الهادئة ذات القلب المليء بالأفكار”. هذه المرأة هي حلا نقادي – واحدة من أولى راقصات الباليه المحترفات في المملكة العربية السعودية، لكن عندما تتحدث معها، تنحل لغة الطموح بلطف، وتتلاشى كلمة “الأولى”، فغايتها ليست الألقاب، بل هي باحثة رقيقة عن التواصل.

روح هادئة في عالم متحرك

تربط حلا حذاءها المدبب في استوديو مستعار في جدة – صالة رياضية محولة حيث تحمل الأرضيات الخرسانية آثار دوراتها وحركاتها. بدون الوصول إلى دروس رسمية، حدث تدريبها المبكر في الهوامش – من خلال مقاطع فيديو على يوتيوب ووثائقيات ومقاطع أفلام لراقصين شعرت أنهم بعيدون عن عالمها.

رحلة تعلم ذاتي استثنائية

“بدأت بمقاطع الفيديو الإلكترونية”، تتذكر حلا بحسب تصريحاتها لمنصة scenenowsaudi. لا قضبان تدريب، لا مرايا، فقط فتاة تُعلم نفسها حركات البليه في غرفة نوم. “الثبات على الممارسة هو نصف النتيجة”، تعلمت في تلك السنوات المنعزلة. “عليك أن تكوني صبورة وتواصلي الحضور”.

هذا النهج في التعلم الذاتي يعكس التحديات التي واجهتها الفتيات السعوديات المهتمات بالفنون في الماضي، حين كانت الفرص التدريبية محدودة. لكن حلا حولت هذا التحدي إلى قوة، حيث طورت انضباطاً ذاتياً واستقلالية في التعلم تُميزها عن أقرانها.

Advertisement

الشرارة الأولى للشغف

عندما سُئلت عن الشرارة الأولى للباليه، جاء ردها محملاً بحرارة الإدراك: “الباليه أيقظ جانباً مني كنت أبحث عنه طوال حياتي. جعلني أشعر أنني وجدت أخيراً ما يجعلني مميزة”. لم يشهد مسرح كبير هذا الكشف – فقط بكسلات على هاتف. الدعم الأسري جاء بهدوء. “كان هناك دعم، حتى لو لم يكن المسار واضحاً أو مضموناً”.

راقبت عائلتها هذا التمرد الهادئ وهو ينكشف – في حيرة، لكن بحنان. “ما زالوا يؤمنون بي”، تقول، إيمان هش يُحمل مثل جناح عثة. بينما تدرس السياحة في جامعة الملك عبدالعزيز، نحتت الباليه في جدولها اليومي.

فرص دولية وتطوير مستمر

لم تثنِ هذه العقبات حلا عن السعي وراء الفرص، بل سعت للحصول على فرص في الخارج، بما في ذلك برنامج صيفي في رومانيا وفرصة أداء باليه في تركيا. كما حضرت ورشة عمل للراقصين المحترفين من مديرة الباليه الملكي في لندن، مما أضاف بعداً دولياً لتدريبها.

دعم رسمي وتقدير محلي

Advertisement

لم تمر جهود حلا والتزامها دون ملاحظة محلياً. “لقد تلقيت دعم وزارة الثقافة السعودية، التي وفرت لي فرصاً لعرض مواهبي في الفعاليات المحلية، مثل مهرجان الورد الطائفي وأداء مسرحي دمج الموسيقى العربية مع الباليه”. هذا الدعم الرسمي يعكس التغير الإيجابي في نظرة المملكة للفنون والثقافة.