الترويج لحل الدولتين من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك باجتماع مسؤولين رفيعي المستوى اليوم الاثنين، وذلك من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، والذي من شأنه أن يضع شعبيهما جنباً إلى جنب، ويعيشان في سلام في دول مستقلة.
تقاطع إسرائيل وحليفتها المقربة الولايات المتحدة الاجتماع الذي يستمر يومين، والذي يرأسه مشاركة وزيرا خارجية فرنسا والسعودية.
تعارض الحكومة الإسرائيلية حل الدولتين، بينما تصف الولايات المتحدة الاجتماع بأنه “يأتي بنتائج عكسية”، لجهودها لإنهاء لحرب في غزة، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
أما بالنسبة لفرنسا والسعودية فتريدان أن يسلط الاجتماع الضوء على حل الدولتين، الذي تعتبرانه خارطة الطريق الوحيدة القابلة للتطبيق للسلام، والبدء في معالجة الخطوات للوصول إليه.
الاجتماع تم تأجيله من أواخر يونيو الماضي، كما تم أيضاً تخفيض أيام انعقاده من 4 إلى يومين.
وزير الخارجية الفرنسي، نويل بارو، قال في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية، “كان من الضروري إعادة تحريك العملية السياسية، عملية حل الدولتين، التي تتعرض اليوم للتهديد أكثر من أي وقت مضى”.
لماذا حل الدولتين!
تعود فكرة تقسم الأراضي المقدسة إلى عقود، فعندما انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين، تصورت خطة التقسيم التابعة للأمم المتحدة في عام 1947 تقسيم الأراضي إلى دولة يهودية وعربية.
قبلت إسرائيل الخطة، ولكن عند إعلان استقلال إسرائيل في العام التالي، أعلن جيرانها العرب الحرب، ولم تنفذ الخطة أبداً، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
وبموجب هدنة عام 1949، سيطر الأردن على الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومصر على غزة.
استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة في حرب الشرق الأوسط عام 1967.
الفلسطينيون يسعون إلى هذه الأراضي لدولة مستقلة مستقبلية إلى جانب إسرائيل، وكانت فكرة حل الدولتين على أساس حدود إسرائيل قبل عام 1967 أساس محادثات السلام التي تعود إلى التسعينيات.
يحظى حل الدولتين بدعم دولي واسع، المنطق وراء ذلك هو أن سكان إسرائيل – إلى جانب القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة – منقسمون بالتساوي بين اليهود والفلسطينيين.
إن إقامة فلسطين المستقلة من شأنه أن يترك إسرائيل دولة ديمقراطية ذات أغلبية يهودية صلبة، ويمنح الفلسطينيين حلمهم في تقرير المصير.
لماذا يعقد المؤتمر الآن!
تقول فرنسا والسعودية إنهما تريدان تسليط الضوء على حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد القابل للتطبيق للسلام في الشرق الأوسط، كما أنهما تريدان رؤية خارطة طريق بخطوات محددة، أولها إنهاء الحرب في غزة.
في حين قال الرئيسان المشاركان في وثيقة أرسلت إلى أعضاء الأمم المتحدة في مايو الماضي، إن الهدف الأساسي للاجتماع هو تحديد الإجراءات التي تتخذها “جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة” لتنفيذ حل الدولتين، “وحشد الجهود، والموارد اللازمة بشكل عاجل لتحقيق هذا الهدف، من خلال التزامات ملموسة ومحددة زمنياً”.
السعودية: المؤتمر يجب أن يرسم مساراً للعمل وليس التفكير
الدبلوماسية السعودية منال رضوان، التي ترأست وفد البلاد إلى المؤتمر التحضيري، قالت إن الاجتماع يجب أن “يرسم مساراً للعمل، وليس للتفكير”.
رضوان أضافت، إنه يجب أن “يرتكز على خطة سياسية ذات مصداقية لا رجعة فيها تعالج السبب الجذري للصراع، وتفر طريقاً حقيقياً للسلام والكرامة، والأمن المتبادل”.
فرنسا دفعت باتجاه تحرك أوسع نحو حل الدولتين
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دفع باتجاه تحرك أوسع نحو حل الدولتين بالتوازي مع الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ماكرون كان قد أعلن في وقت متأخر يوم الخميس أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الاجتماع السنوي لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر.
بحسب أسوشيتد برس، فإنه حتى الان اعترفت نحو 145 دولة بدولة فلسطين، لكن إعلان ماكرون قبل بدء الاجتماع ووسط غضب عالمي متزايد من الناس الذين يعانون من الجوع الشديد في غزة، والذين بدأوا يموتون بسببه، يجعل فرنسا أهم قوة غربية تفعل ذلك.