ما مصير حكم “حماس” في قطاع غزة

حماس تواجه تراجعاً كبيراً في غزة بعد استهداف قادتها، لكنها لا تزال قوة مؤثرة وقد تعيد بناء نفسها أو تشارك سياسياً مستقبلاً.

أكمل طه
أكمل طه
دمار واسع في منطقة حضرية نتيجة صراع أو كارثة طبيعية

ملخص المقال

إنتاج AI

يتناول المقال تساؤلات حول مستقبل حماس في غزة، وتقييم شعبيتها المتغيرة بعد أشهر من الحرب، وقدرتها على تجديد قياداتها، بالإضافة إلى طرق محتملة لضمان استمرار وجودها السياسي.

النقاط الأساسية

  • خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة تقترح حكومة مدنية بديلة لحماس والسلطة.
  • لوموند: حماس أضعفت بشكل كبير، لكنها لا تزال قوة لا يمكن تجاوزها في غزة.
  • حماس قادرة على تجديد قياداتها، وقد تسعى للشراكة السياسية لضمان بقائها.

خمسة مبادئ تبناها مقترح مجلس الوزراء الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي، تتعلق بخطة للسيطرة على غزة، وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو قد ذكر أن المبدأ الخامس يستند على إنشاء حكومة مدنية بديلة ليست حماس، ولا السلطة الفلسطينية.

بعيداً عن تصريحات نتنياهو، فلا يزال السؤال الأكثر إلحاحاً هو من المتبقي لحماس في غزة لإدارة القطاع، خاصة بعد أن استهدفت إسرائيل عدداً من قيادات الصف الأول، مع تواصل الاستهداف الممنهج بحسب مراقبين لهذه القيادات.

لوموند: حماس لم تعد سوي ظل لما كانت عليه

صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن تقرير لـ “لوموند” الفرنسية، عقب 15 شهراً من الحرب وقتذاك، بمناسبة الإعلان عن وقف لإطلاق النار، بين إسرائيل وحماس، وصف التقرير حركة حماس حالياً بأنها “لم تعد سوى ظل لما كانت عليه في السابق، قٌضي على قادتها الرئيسيين واحداً تلو الآخر، في بيروت صالح العاروري، وفي طهران إسماعيل هنية، وفي غزة نفسها يحيى السنوار، المهندس الرئيسي لهجوم 7 أكتوبر 2023”.

وأضافت لوموند، بأن إسرائيل قلصت، “جميع قيادات (حماس) تدريجياً: الضباط، وضباط الصف، والجنود، وقوات الشرطة، والمهندسون، والمديرون التنفيذيون، ودُمرت الترسانة العسكرية لـ (الحركة)، بما فيها آلاف الصواريخ إلى حد كبير”.

لوموند: حماس لا تزال قوة لا يمكن تجاوزها

Advertisement

الشرق الأوسط نقلاً عن لوموند، قالت فيه إنه حتى بعد إضعاف حماس، جراء 15 شهراً من الحرب، فإن الحركة تظل قوة لا يمكن تجاوزها في قطاع غزة.

مقدرة حماس على تجديد القيادات

ووفقاً للشرق الأوسط، فقد قال أحمد فؤاد الخطيب، وهو مختص بشؤون غزة وباحث في المجلس الأطلسي، وهو مركز دراسات مقره واشنطن، إن “حماس تتمته بمهارة كبيرة في تجديد قيادات المستوى المتوسط، وعلى مستوى أعمق، يمكنها أن تحشد الطلاب والشباب…”.

شعبية حماس في قطاع غزة بعد شهور من الحرب

موقع بي بي سي عربي وفي تحقيق له عن شعبية حماس بعد مرور 9 أشهر من الحرب وقتها، قال التقرير الذي لم تتحقق بي بي سي من نسب الاستطلاع ودقتها من مصادر

Advertisement

وتحاول بعض استطلاعات الرأي تقييم المزاج الشعبي السائد تجاه الحركة بعد 7 أكتوبر، لكن النسب والأرقام تختلف، ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من دقتها من مصادر مستقلة.

فعلى سبيل المثال، يشير استطلاع أجراه “مركز العالم العربي للبحوث والتنمية” (أوراد) ومقره رام الله، إلى أن تقييم أداء حركة حماس قد انخفض من 76 بالمئة في نوفمبر 2023 إلى 55 بالمئة في مايو 2024.

ولاحظ المركز وجود تباينات عميقة بين مواقف فلسطيني الضفة وغزة، إذ بلغ التقييم الإيجابي لأداء حماس خلال الحرب الدائرة 76 بالمئة لدى مستطلعي الضفة، و24 بالمئة فقط لدى مستطلعي غزة.

ميكلبيرغ: ربما تكون لدى حماس فرصة “لإعادة بناء نفسها”

ووفقاً لبي بي سي عربي، فيقول البروفسور يوسي ميكلبيرغ، كبير المستشارين في منتدى “تشاتام هاوس” البحثي في لندن، “إن لدى قادة حماس داخل غزة مصالح مختلفة عن القادة الموجودين خارج القطاع”، ويضيف بقوله ، “ولكن لكي تحافظ الحركة على مكانتها، يجب على قادتها الباقين اتخاذ قرارات صعبة”.

ويتوقع يوسي ميكلبيرغ، أنه ربما تكون لدى حماس فرصة “لإعادة بناء نفسها في المستقبل”، والبقاء في المشهد السياسي الفلسطيني، سواء من داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها.

Advertisement

حركة حماس لديها طريقان لضمان استمرار وجود لها

ووفقاً لمجلة “المجلة”، فقد قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عزيز المصري، “إن الحركة لديها طريقان لضمان استمرار وجود لها، الأول يتمثل في دمج عناصرها الأمنية والإدارية في قطاع غزة، ضمن إطار أجهزة ووزارات السلطة الفلسطينية التي قد تعود لاستعادة الحكم في القطاع، أما الطريق الثاني فسيكون من خلال محاولة الشراكة السياسية الفلسطينية، بشكل غير مباشر عن طريق شخصيات محسوبة على الحركة قد تتولى عددا من المناصب في الحكومة الفلسطينية”.