مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شهدت غزة تحركات مكثفة من قوات حماس لإعادة تأكيد قبضتها الأمنية على مناطق لا تزال خارج سيطرتها الكاملة بسبب الاشتباكات السابقة مع القوات الإسرائيلية. تنتشر عناصر أمنية تابعة لحماس في شوارع غزة، خاصة في غزة المدينة وخان يونس، وتقوم بحملات لتعقب واعتقال ما يُعتبر من المتعاونين مع الاحتلال وبعض العصابات المحلية. بحسب تقرير لواشنطن بوست
حماس تنفذ عمليات تصفية
أفادت تقارير بعمليات تصفية علنية نفذها مقاتلو حماس ضد أفراد متهمين بالتعاون مع إسرائيل أو بارتكاب جرائم داخلية، وذلك في خطوة لتكريس سيطرة الحركة وأمنها الداخلي. شهدت مقابلات ووسائل إعلام محلية تسجيلات تظهر عمليات اعتقال وتصريحات لحماس حول محاربة الفوضى و”الخلل الأمني” في المنطقة.
توتر مع الفصائل والعصابات المحلية
شهدت غزة تصاعدًا في النزاعات بين الحركة وعصابات محلية مثل عشيرة الدغموش، التي تلقت دعمًا معينًا من الاحتلال الإسرائيلي. أحدثت هذه الصراعات مقتل العشرات من الجانبين، ما يعكس عمق التنافس على النفوذ بين فصائل المقاومة ومجموعات التهريب والعصابات.
السياق الإقليمي والدولي
- بالرغم من تدهور قدرات حماس نتيجة القصف الإسرائيلي والضغط العسكري خلال السنوات الماضية، إلا أن الحركة تمكنت من إعادة تنظيم صفوفها، مع تعزيز وجودها الأمني والعسكري في القطاع.
- الولايات المتحدة وأطراف أخرى تتابع الأحداث عن كثب، حيث هدد الرئيس دونالد ترامب باستخدام القوة لفرض نزع سلاح حماس إذا لم تفِ بوعودها في الاتفاق.
- خبراء يرون أن حماس تحاول إرسال رسالة للداخل والخارج بأنها تظل القوة الوحيدة المسؤولة عن أمن غزة، مما يعقّد جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وتُظهِر التطورات الأخيرة أن حماس ممسكة بزمام الأمور في غزة، وتستخدم قوة السلاح والتصفية العلنية لإخضاع الخصوم الداخليين، على رغم الاتفاقيات الدولية ووقف إطلاق النار. تبقى الأوضاع في غزة هشة جدًا، مع احتمالات استمرار النزاعات الداخلية التي قد تؤثر على مستقبل المنطقة سياسيًا وأمنيًا