حوادث الساحل الشمالي مستمرة ولا تتوقف من مارينا 2 إلى مرسيليا بيتش 4

حوادث الساحل الشمالي مستمرة ولا تتوقف تتجدد مآسي الساحل بحادث مروع في مرسيليا، حيث اصطدم “جيت سكي” بقارب أطفال وأودى بحياة طفل وأصاب ثلاثة

جينا تادرس
جينا تادرس
حوادث الساحل الشمالي مستمرة ولا تتوقف

حوادث الساحل الشمالي مستمرة ولا تتوقف.. هكذا تحولت نزهة عائلية على شاطئ قرية مرسيليا بيتش 4 بالساحل الشمالي يوم 18 يوليو 2025 إلى كارثة مروعة، بعد اصطدام دراجة مائية “جيت سكي” مع قارب مطاطي يقل 4 أطفال، ما أدى إلى وفاة الطفل آدم إبراهيم عبد الوهاب (12 عاماً) وإصابة ثلاثة أطفال آخرين، بعضهم في حالة حرجة ونُقلوا إلى مستشفى العلمين.

حوادث الساحل الشمالي تتكرر بإصرار

هذه ليست مأساة عابرة أو حادثاً نادراً. بل هي جرح ينكأ جراحاً لم تندمل بعد، وأنا شاهدة حية على ذلك. في يوم 26 من شهر يوليو 2022، كنت على متن قارب مطاطي مع زوجي وابني وابنتي، نقضي عطلة عائلية في مارينا 2. فجأة، اصطدمت بقاربنا المطاطي دراجة “جيت سكي” تقودها فتاة عشرينية لم تكن تملك أدنى قدر من التدريب أو الترخيص.

في لحظة، فقدت زوجي دكتور دريم سمير الذي توفي في الحال، وبعد 12 يوماً من الصراع في العناية المركزة، ودّعت ابني “يوسف” (12 عاماً). أما أنا وابنتي “سما”، فنجونا بأعجوبة، ولكن بثمنٍ جسدي ونفسي باهظ: تسعة أضلاع مهشمة إلى درجة أن الأطباء لم يتمكنوا من تثبيتها جراحياً واضطررنا أن نلتزم بالفراش لمدة 4 أشهر ونحن نرتدي دعامات حديدية، وحوض مكسور من جميع الجهات، أجبرنا أيضاً على البقاء في الفراش لعدة أشهر دون حراك، نرتدي دعامات حديدية… وما زلنا نعيش هذا الكابوس إلى اليوم رغم مرور ثلاث أعوام على الحادث..

في حياة كل إنسان منا لحظة .. لا تعود بعدها الحياة كما كانت أبدا 💔💔.. فيديو الحادث الأول 26 يوليو 20222

إلى متى تظل حوادث الساحل الشمالي تتكرر بهذا الإصرار

  • لماذا يُسمح بقيادة الجيت سكي بدون تدريب أو تراخيص؟
  • لماذا لا تُفصل مسارات الألعاب المائية عن مناطق السباحة والترفيه العائلي؟
  • أين الرقابة؟ أين تطبيق القانون؟ من يُحاسب؟
Advertisement

حادث الأمس

اليوم، ونحن نودع طفلاً جديداً ضحية هذا الإهمال، لا يسعني إلا أن أصرخ: “أوقفوا نزيف الساحل! أوقفوا استهتار الأرواح!

إن حياة الأطفال ليست هامشاً في دفتر السياحة الصيفية، بل هي جوهر الإنسانية. الأطفال هم بهجة الحياة ودفؤها، لكن ماذا يتبقى من الحياة حين تتحول إلى العطلة الصيفية إلى مقبرة مفتوحة تلتهم كل صيف المزيد من الأطفال ومن الكبار؟