تواصل قوات الأمن السوري بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حملة أمنية واسعة في البادية السورية، خصوصًا في محيط مدينة تدمر (ريف حمص الشرقي)، بعد الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية والسورية السبت الماضي.
تفاصيل العملية الأمنية
- مصدر أمني أكد أن العمليات مستمرة ضد خلايا تنظيم “داعش”، وتركز على المناطق الصحراوية المحيطة بتدمر.
- الحملة أسفرت حتى الآن عن اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه بارتباطهم بهجوم تدمر، بحسب مصادر ميدانية.
- تنفذ العملية بمشاركة:
- قوى الأمن الداخلي السوري.
- أجهزة الاستخبارات السورية.
- وحدات من التحالف الدولي.
- وسائل الإعلام الرسمية السورية ذكرت أن الحملة “تأتي ردًا مباشرًا” على الهجوم الأخير قرب تدمر.
تطورات ميدانية
- مساء أمس، نفذت قوات التحالف الدولي مداهمات في أحياء الوادي والجمهورية بمدينة تدمر.
- استمرت العملية نحو ساعتين، وتخللتها عمليات إنزال وإطلاق قنابل مضيئة من طائرات أميركية لتأمين الغطاء الجوي.
- تقارير نقلتها وول ستريت جورنال أفادت بأن واشنطن أرسلت مقاتلتين من طراز F-16 للتحليق فوق تدمر كرسالة ردع وإظهار للقوة.
هجوم تدمر الأخير
- وفق إعلان البنتاغون، أسفر الهجوم عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود آخرين.
- الهجوم نفذته خلايا من تنظيم الدولة (داعش) عبر كمين مسلح في منطقة البادية.
- القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أكدت أن المواجهة استمرت لعدة دقائق، وتم خلالها القضاء على عدد من عناصر التنظيم.
الموقف السوري الرسمي
- المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أوضح أن الأمن الداخلي السوري سبق أن حذر القوات الأميركية من احتمال وقوع هجوم.
- أشار إلى أن الجهة المنفذة للهجوم عنصر سابق في الأمن الداخلي تم فصله سابقًا، نافياً وجود أي ارتباط لوجستي بين المنفذ والأجهزة الأمنية.
- شدد على أن الداخلية السورية اتخذت إجراءات احترازية إضافية بعد الحادثة.
التعاون الأمني
يبدو أن التعاون التكتيكي بين قوات التحالف والأجهزة السورية عاد إلى الظهور بشكل ميداني في مواجهة خطر داعش المتجدد في البادية.
كما تعكس مشاركة القوات الأميركية في تدمر —التي كانت سابقًا تحت سيطرة روسية— تحولًا مؤقتًا في مسار العمليات الأمنية ضد داعش، في ضوء المخاوف من توسع نشاطه في المنطقة الممتدة بين حمص ودير الزور.




