تواصل إمارة دبي مسيرتها التنموية بخطى ثابتة، مستلهمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقد أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس” أنّ دبي “على خُطى محمد بن راشد، تمضي بثبات في مسيرةٍ عنوانها الريادة، وغايتها دوماً الرقم الأول”.
جاء تصريح سموه ضمن منشور تضمن وصف المدينة بأنها “لا تعرف التوقف، تسابق الزمن، وتصنع المستقبل”، مشيراً إلى قدرة الإمارة على “تحويل التحديات إلى فرص، والفرص إلى إنجازات” بفضل توجيهات ورؤية قائدها الأعلى. وأضاف سموه: “وبقيادة سموّه، وبرؤيته الطموحة وتوجيهاته الملهمة، نمضي معاً في رحلة تنموية هدفها سعادة شعبنا، ولِنصنع معاً من دبي نموذجاً عالمياً لمدن الغد”.
تعكس كلمات سمو ولي عهد دبي إرادةً قوية للمضي في تحقيق الأهداف المرسومة ضمن مبادرات ومشاريع استراتيجية. ويأتي ذلك عقب سلسلة من القرارات التي أطلقتها حكومة دبي في الفترة الأخيرة، وأبرزها:
- اعتماد “خطة دبي 2040” للتخطيط العمراني الشامل، التي تستهدف تعزيز جودة الحياة ورفع كفاءة استثمارات البنية التحتية.
- إطلاق “مبادرة دبي للابتكار المجتمعي” التي تشجع على مشاركة أفراد المجتمع في ابتكار حلول للتحديات الحضرية.
- الموافقة على إنشاء هيئة “دبي للذكاء الاصطناعي”، بهدف تحفيز تبني التقنيات المستقبلية في القطاعات الحكومية والخاصة.
- تدشين مشروع “النقل الأخضر” لتطوير شبكة حافلات كهربائية ومحطات شحن صديقة للبيئة، تحقيقاً لأهداف الاستدامة.
وبينما يتمحور تركيز القيادة حول تحقيق الريادة الاقتصادية، لم تغفل دبي عن تعزيز الجوانب الاجتماعية والثقافية. فقد شهدت الإمارة في الربع الأول من العام الجاري افتتاح عدد من المراكز المجتمعية في مناطق جديدة، بالإضافة إلى تدشين مبادرات موجهة لدعم الشباب وتمكينهم من المشاركة في الحياة الاقتصادية. ومن تلك المبادرات:
- “برنامج قادة المستقبل”، الذي يقدّم ورش عمل متخصصة في القيادة وإدارة المشاريع لفئات طلابية.
- “مهرجان الخط العربي”، الذي يهدف للحفاظ على التراث الثقافي وتعريف الأجيال بفن الخط وعلم النقوش.
- “أيام دبي التطوعية”، التي تجمع آلاف المتطوعين للمساهمة في مشاريع تنموية وخيرية في مختلف أنحاء الإمارة.
ويعكس هذا التوازن بين تطوير البنية التحتية وتعميق التواصل المجتمعي روح رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد، والتي تحظى بدعم ومتابعة من سمو ولي العهد. ويمثل هذا التناغم بين العمل الحكومي والمبادرات الشعبية مقوماً أساسياً لاستدامة النجاحات التي تحققها دبي.
في ختام تصريحه، شدد سمو الشيخ حمدان بن محمد على أن “الهدف الأسمى هو سعادة شعبنا”، مؤكداً استمرار دبي في صدارة المدن العالمية من خلال الابتكار والريادة وبناء شراكات دولية تعزز مكانة الإمارة كمركز اقتصادي وثقافي وسياحي عالمي. وتسعى دبي إلى تحقيق هذا الهدف عبر مشروع “مدينة الغد”، الذي يجمع تحت مظلته مجموعة من المبادرات المستدامة الرقمية والحضرية، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لرؤية الإمارات 2071.
