قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الثلاثاء إن قطر والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق معزّز للتعاون الدفاعي، وذلك بعد هجوم شنته إسرائيل الأسبوع الماضي واستهدف قادة حماس في قطر وقوبل بتنديد واسع، بحسب رويترز.
ودعا روبيو قطر، خلال مغادرته تل أبيب متوجها للدوحة، إلى مواصلة دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة، وقال إن هناك “نافذة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق”.
حيث تلعب قطر دوراً محورياً في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة منذ اندلاعها في أكتوبر 2023، كما تعتبر الدوحة حلفاً رئيسياً من غير الناتو للولايات المتحدة، وهو تصنيف منحته واشنطن في فبراير 2022.
روبيو: لدينا شراكة وثيقة مع القطريين، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة
وأضاف روبيو “إذا كانت هناك دولة في العالم قادرة على المساعدة في الوساطة، فهي قطر. إنهم من يستطيعون القيام بذلك”.
وقال روبيو “لدينا شراكة وثيقة مع القطريين. في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة، نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها”
ولم يكشف الوزير عن تفاصيل إضافية حول محتوى الاتفاقية، لكنه أكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.
الاتفاقيات الدفاعية السابقة بين قطر وأمريكا
وتربط قطر والولايات المتحدة عدة اتفاقيات دفاعية، بما في ذلك اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية لعام 2012، واتفاقية التعاون الدفاعي لعام 2013.
كما وقّعت الدولتان في مارس 2024 تعديلاً على اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية ومذكرة تعاون لتبادل البيانات البيومترية لتعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب.
كما استثمرت قطر أكثر من 8 مليارات دولار في تطوير قاعدة العديد الجوية على مر السنين، وفي عام 2024، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الوجود العسكري الأمريكي في القاعدة لمدة عشر سنوات إضافية.
وتمكن القاعدة الولايات المتحدة من إسقاط قوتها الجوية عبر منطقة واسعة تشمل 21 دولة، من شمال شرق أفريقيا إلى وسط وجنوب آسيا.
أهمية إعلان روبيو
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في 9 سبتمبر 2025، والذي استهدف قادة حماس أثناء مناقشتهم اقتراحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار في غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص بينهم ضابط أمن قطري وخمسة من أعضاء حماس.
ووصفت قطر الهجوم بأنه “جبان وغادر”، لكنها أكدت أنه لن يثنيها عن الاستمرار في دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجوم، واصفاً إياه بأنه عمل أحادي.