رحّب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس بقرار مجموعة الترويكا الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل عملية إعادة فرض العقوبات على إيران، مضيفا أن الدول الثلاث قد قدمت دليلا واضحا على “عدم وفاء” طهران بالتزاماتها النووية.
وأكد روبيو في بيانه أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتفاعل المباشر مع إيران “للتوصل إلى حل سلمي ودائم للقضية النووية الإيرانية” وفقاَ لرويترز.
روبيو: الولايات المتحدة تبقى متاحة للمشاركة المباشرة مع إيران
ورغم ترحيبه بقرار تفعيل آلية “سناب باك”، أكد روبيو أن “الولايات المتحدة تبقى متاحة للمشاركة المباشرة مع إيران – سعياً لحل سلمي ودائم لقضية إيران النووية”،وشدد على أن “الاسترداد السريع لا يتناقض مع استعدادنا الجاد للدبلوماسية، بل يعززها فقط”.
وفي رسالة مباشرة للقيادة الإيرانية، قال روبيو: “أحث القادة الإيرانيين على اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لضمان عدم حصول أمتهم أبداً على سلاح نووي؛ وأن يسلكوا طريق السلام؛ وبالتالي، تقديم الرخاء للشعب الإيراني”.
روبيو: عقوبات الاسترداد السريع هي رد مباشر على تحدي إيران المستمر
ونشر روبيو بياناً على منصة “إكس” جاء فيه: “المجموعة الثلاثية الأوروبية – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – بدأت عملية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران،عقوبات الاسترداد السريع هي رد مباشر على تحدي إيران المستمر لالتزاماتها النووية، الولايات المتحدة تدعم قرار المجموعة الثلاثية وتحث إيران على المشاركة في مفاوضات دبلوماسية جادة لحل القضية النووية”.
روبيو: واشنطن ستعمل لإكمال عملية الاسترداد السريع للعقوبات
أشاد روبيو في بيان رسمي بـ”قيادة حلفائنا في المجموعة الثلاثية الأوروبية في هذا الجهد”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعمل مع هذه الدول وأعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي لـ”إكمال عملية الاسترداد السريع للعقوبات والقيود الدولية على إيران بنجاح”.
وأوضح روبيو أن الدول الأوروبية الثلاث قدمت “حالة واضحة” تسلط الضوء على “عدم الأداء الكبير المستمر” من جانب إيران في التزاماتها النووية، مشيراً إلى أن قرارهم “أسس أساساً قوياً لبدء عملية الاسترداد السريع”.
وأضاف أن المجموعة الثلاثية “كان بإمكانها أن تتصرف منذ عام 2019 ولكنها اختارت بدلاً من ذلك السعي أولاً إلى التواصل والمشاركة المكثفة – لتزويد إيران بمخرج دبلوماسي من استراتيجيتها للتصعيد النووي”.
تصريحات روبيو والموقف الأمريكي تجاه الملف النووي الإيراني
تأتي تصريحات روبيو في إطار سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المعقدة تجاه إيران، فرغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 خلال فترة ترامب الأولى، إلا أن الإدارة الحالية أظهرت استعداداً للعودة للحوار مع طهران.
وحسب تقارير إعلامية، فقد أجرت واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة في وقت سابق من هذا العام قبل أن تتوقف عقب الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو.
ووصفت التقارير موقف ترامب في ولايته الثانية بأنه “تأرجح بشكل حاد في اتجاهات مختلفة بشأن إيران، حيث أصر على سعيه لحل تفاوضي ولكنه أمر بضربات جوية أمريكية ضد مواقع نووية دعماً لحملة عسكرية إسرائيلية”.
