نقلت صحيفة فاينانشال تايمز أن المفوضية الأوروبية تعمل بالتعاون مع الحكومات الأعضاء وحلف الناتو على تطوير خطة لنشر المعدات العسكرية في حال اندلاع صراع مسلح مع روسيا. وتهدف الخطة إلى تنسيق الاستخدام المشترك لشاحنات وعربات السكك الحديدية والعبارات لنقل الدبابات والمدفعية الثقيلة عبر القارة الأوروبية بشكل سريع وفعال، مما يعزز استعداد أوروبا لمواجهة احتمالات التصعيد العسكري.
مبادرات لتعزيز التنقل العسكري
تشمل المبادرة منح الحكومات الوطنية إمكانية الوصول إلى موارد مشتركة تُعرف بـ “التنقل العسكري”، والتي تمكنها من تحريك قواتها العسكرية بسرعة عبر الاتحاد الأوروبي. وتعتزم المفوضية تقديم مقترحات في نوفمبر لتحسين البنية التحتية للنقل وإجراءات الجمارك، بهدف تقليل عدد الأيام اللازمة لعبور القوات عبر حدود دول الاتحاد، فضلاً عن خطط لإنشاء أسطول من الشاحنات وعربات السكك الحديدية الخاصة بالاتحاد، رغم التحديات المالية لذلك.
توتير متصاعد بين روسيا والغرب
هذه التحركات تأتي في إطار تصاعد توتر العلاقات بين روسيا والغرب، وسط تخوفات من تصعيد عسكري أوسع خاصة بعد تزايد الأنشطة الروسية المهددة لأمن أوروبا الشرقية وشمال الأطلسي. تشير تقارير استخباراتية ألمانية إلى احتمال شن هجوم روسي شامل على أوروبا، ما دفع الاتحاد وأعضائه إلى تعزيز قدراتهم الدفاعية، وتخصيص ميزانيات ضخمة لتعزيز الجاهزية العسكرية والتكنولوجية.
تحديات أمام الاتحاد الأوروبي
رغم الجهود المبذولة، تواجه أوروبا تحديات تمويلية وبنيوية كبيرة لتعزيز دفاعاتها، خصوصاً مع الحاجة لتنسيق جهود 27 دولة عضو. تسعى المفوضية إلى تجاوز هذه العقبات عن طريق برامج تمويل واستثمارات مشتركة، مع التركيز على الاستفادة من الخبرات والتجارب الحديثة في مواجهة التهديد الروسي.
تُظهر خطة الاتحاد الأوروبي لتنسيق نشر المعدات العسكرية استعداد القارة لاستجابة سريعة في حال صراع محتمل مع روسيا، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الأمنية ويعتزم الطرفان تصعيد الاستعدادات الدفاعية بشكل كبير، مما يعكس حجم المخاطر الجيوسياسية في المنطقة




