ابتكر باحثون في معهد مشكلات التكنولوجيا البحرية التابع لفرع الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية غواصة ذاتية التشغيل قادرة على حمل طائرة مسيرة رباعية المراوح داخل حجرة محكمة الإغلاق تحت الماء، وفق تفاصيل وردت في براءة اختراع رسمية نُشرت بالتزامن مع تقارير إعلامية روسية.
فكرة العمل والمهام المحتملة
تتيح الغواصة إبقاء الطائرة داخل الحجرة لفترات طويلة وعلى أعماق لا تُلحق ضرراً بها أو بحمولتها، مع تحكم دقيق في الضغط الخارجي من خلال نظام الغواصة، على أن تنطلق المسيّرة وتتحلق فور صعود الغواصة إلى السطح لتنفيذ مهام الاستطلاع أو نقل الحمولة وفق أوامر نظام التحكم. هذا الدمج بين المنصتين يوفر قدرة مزدوجة للاستطلاع تحت الماء وفوقه، وإمكانية تجاوز قيود الرصد المباشر في البيئات الساحلية المعقدة.
منظومة التحكم والملاحة
تزود الغواصة بمنظومة تحكم متكاملة تضم نظام ملاحة بالقصور الذاتي، جهاز قياس السرعة، حاسوباً مركزياً، مستشعر عمق، جهاز استقبال لنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، ووحدة اتصالات لاسلكية، إضافة إلى سونار أمامي في المقدمة لتحليل العوائق والبيئة الصوتية. وتعتمد خوارزمية مدمجة على تحليل الضوضاء في منطقة الصعود لتقرير التوقيت الأنسب للصعود أو اختيار نقطة بديلة لتقليل احتمالات الرصد.
حجرة المسيّرة والتكامل الميكانيكي
تضم الغواصة حجرة أسطوانية مقاومة للماء مزودة ببابين يتحكّم فيهما نظام محركات تروس مع أقفال كهرومغناطيسية، كما تُثبت الطائرة داخل الحجرة بأقفال كهرومغناطيسية وتُدعم بوحدة طفو قابلة للفصل لضمان الأمان أثناء المناورة والإطلاق. يهدف هذا التصميم إلى تسهيل عمليات الإطلاق والاستعادة للمسيّرة في ظروف بحرية متغيرة مع الحفاظ على موثوقية الهيكل وسلامة الحمولة.
الاستخدامات والآفاق
تفتح هذه المنظومة آفاقاً لاستخدامات متعددة تشمل إزالة الألغام، الاستطلاع الساحلي، مراقبة البنية التحتية البحرية، والعمليات المزدوجة التي تتطلب جمع معلومات من عمق البحر والجو على حد سواء من منصة واحدة، ما يعزز الكفاءة ويقلّل الأثر اللوجستي. وتشير التغطية إلى أن المشروع يأتي ضمن موجة ابتكارات روسية تعرض في فعاليات تقنية ودفاعية، مع توسع الاهتمام بالأنظمة غير المأهولة البحرية والجوية المتكاملة




