أرسلت وكالتا “رويترز” و”أسوشيتد برس” الثلاثاء رسالة مشتركة إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين مطالبتين بتوضيح فوري لأسباب قصف مستشفى في غزة أسفر عن مقتل خمسة صحفيين أثناء تغطيتهم للعملية الإنسانية داخل المرفق الصحي، وفقاً لموقع أكسيوس.
الوكالتان: الصحفيين قتلوا في موقع محمي بالقانون الإنساني الدولي
أوضحت الرسالة الموقعة من رئيسة تحرير “رويترز” أليساندرا غالوني ومديرة التحرير التنفيذية في “أسوشيتد برس” جولي بيس أنّ الصحفيين قتلوا في موقع محمي بالقانون الإنساني الدولي، مما يرفع تساؤلات حول مدى احترام إسرائيل لهذه القواعد.
وجّهت الوكالتان رسالتهما إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس الأركان الجنرال إيغال زامير ووزير الخارجية جيدعون ساعار ومدير مكتب الإعلام الحكومي نيتسان تشين.
رسالة الوكالتين أدانتا إخفاق إسرائيل في تحقيقات سابقة
أدانت الرسالة ما وصفته بإخفاق إسرائيل في تحقيقات سابقة تُجرى بوساطة الجيش، الأمر الذي نادراً ما أسفر عن نتائج واضحة أو إجراءات تصحيحية، مما يثير شكوكاً حول احتمال استهداف بثوث حية لإخفاء المعلومات.
تضمّن الهجوم مقتل المصورة الحُرة مريم دقة المنتسبة لـ”أسوشيتد برس” والمصور مؤاز أبو طه المنتسب لـ”رويترز”، بالإضافة إلى المصور المتعاقد مع “رويترز” حسام المصري. وأُصيب المصور هاتم خالد بجروح متفاوتة.
لجنة حماية الصحفيين: ارتفاع عدد قتلى الصحفيين جراء الحرب في غزة
من جهتها، قالت لجنة حماية الصحفيين إن عدد قتلى العاملين في الإعلام جراء حرب غزة ارتفع إلى 197 صحفياً منذ اندلاع العمليات العسكرية قبل ما يقارب العامين، مقارنة بمقتل 20 صحفياً في أوكرانيا وروسيا منذ 2022.
ووصفت المديرة الإقليمية للجنة حماية الصحفيين سارة قودة الهجمات الأخيرة بأنها “الأكثر فظاعة التي تعرض لها الصحفيون في التاريخ الحديث”، مطالبة المجتمع الدولي بوقف “الانتهاكات المتكررة” وحماية العاملين في الإعلام.
مراسلون بلا حدود: دعوة لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي
في بيان مماثل، دعا مدير منظمة “مراسلون بلا حدود” تيو بروتين إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأكد بروتين ضرورة تطبيق قرار أقرّ في 2015 يلزم الدول بحماية الصحفيين وفتح تحقيقات فعّالة لردع مرتكبي الجرائم ضدهم.
تتزامن هذه التطورات مع حظر قسري مفروض منذ ما يقارب عامين على دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، ما أعاق توثيق الأحداث الميدانية وأثار استياء المنظمات الإعلامية الدولية.
اختتمت الوكالتان رسالتهما بالتأكيد على أن حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة أساسيان لضمان الشفافية ومساءلة الأطراف المشاركة في النزاع، مطالبتين بردود رسمية سريعة وواضحة.