ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم كونار شرقي أفغانستان إلى أكثر من 900 شخص، وإصابة نحو 3000 آخرين، فيما تتسابق فرق الإنقاذ لإجلاء الضحايا من القرى النائية، وفقاً independent البريطانية.
الزلزال دمر 3 قرى بالكامل وتسبب في أضرار جسيمة
وأكدت السلطات الأفغانية أن الزلزال دمر ثلاث قرى بالكامل في إقليم كونار وتسبب في أضرار جسيمة في عدة قرى أخرى.
ووصف أحد الناجين، صادق الله، الذي يقيم في منطقة مازار دارا: “كان الصوت مثل العاصفة، ثم انهارت الجدران”.
ارتفاع مستمر في حصيلة الضحايا جراء الزلزال
صرح المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن عدد القتلى وصل إلى 812 شخصاً، فيما تضرر أكثر من 2,835 شخص، معظمهم في إقليم كونار، أما في إقليم ننكرهار المجاور فقد لقي 12 شخصاً حتفهم وأصيب 255 آخرون.
وحذر المسؤولون من أن الأرقام قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ في المناطق النائية، وقال إحسان الله إحسان، رئيس إدارة الكوارث في كونار: “لا يمكننا التنبؤ بدقة بعدد الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض”.
تحديات تواجه فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الركام
وتواجه عمليات الإنقاذ تحديات جسيمة بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة والأمطار الغزيرة التي هطلت في الـ48 ساعة السابقة للزلزال.
وأوضحت كيت كاري من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن “خطر الانهيارات الأرضية وانزلاق الصخور كبير جداً، وهذا سبب عدم إمكانية الوصول للعديد من الطرق”.
وقد عملت السلطات الأفغانية على نشر المروحيات لنقل المصابين من المناطق الجبلية النائية إلى المستشفيات، وذكرت وزارة الدفاع أنها نفذت 40 رحلة جوية لإجلاء 420 شخصاً بين مصاب ومتوفى من المناطق المتضررة.
منازل من الطين والحجر تنهار أمام قوة الزلزال
تتكون معظم المنازل في المناطق الريفية الأفغانية من الطوب الطيني والخشب، مما يجعلها عرضة للانهيار بسهولة، وأفادت التقارير بأن مئات المنازل انهارت على ساكنيها أثناء نومهم، مما رفع عدد الضحايا بشكل كبير.
ووصف أحد السكان من منطقة نورغال أن “95% من قريتهم دُمرت، وأن كل أسرة لديها ما بين خمسة إلى عشرة مصابين”،ونقلت التقارير عن متطوعين محليين قولهم إن “الأطفال محاصرون تحت الأنقاض، وكبار السن مدفونون تحت الحطام”.
استجابة دولية عاجلة لمساعدة أفغانستان في كارثة الزلزال
وأعلنت المملكة المتحدة تخصيص مليون جنيه إسترليني (1.35 مليون دولار) كمساعدات طارئة للمتضررين من الزلزال.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “المملكة المتحدة تبقى ملتزمة بدعم الشعب الأفغاني، وهذا التمويل الطارئ سيساعد شركاءنا على تقديم الرعاية الصحية الحاسمة والإمدادات الطارئة للأكثر تضرراً”.
كما أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة فريق بحث وإنقاذ إماراتي من الدفاع المدني في أبوظبي والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة لدعم عمليات البحث والإنقاذ، بالاضافة لإرسال مواد إغاثية أساسية تشمل الغذاء والإمدادات الطبية والخيام.
دول أخرى بما في ذلك الصين والهند وسويسرا تعهدت بتقديم المساعدات، كما خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار من صندوقها العالمي للاستجابة الطارئة.