أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف مستعدة لإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب مع روسيا، لكنها لن تسحب قواتها من أراض إضافية أو تقدم أي تنازلات إقليمية.
وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية إن بلاده مستعدة لعقد المحادثات “في أي مكان باستثناء روسيا وروسيا البيضاء” إذا كانت ستؤدي لإنهاء الحرب. وشدد على أن قواته “لن تتراجع ولن تترك جزءاً من دولتنا”.
زيلينسكي يرد على المطالب والشروط الروسية لوقف إطلاق النار
جاء موقف الرئيس الأوكراني رداً على المطالب الروسية بانسحاب القوات الأوكرانية من أراض إضافية كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.
وتصر موسكو على انسحاب كامل للقوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك الشرقية، إضافة للسيطرة على شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أخرى ضمتها بشكل غير قانوني عام 2022.
وأعرب زيلينسكي عن سعادته بتأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوة أوكرانيا لوقف فوري لإطلاق النار وفق الوضع الراهن عند خطوط المواجهة.
وقال إن “النتيجة المهمة هي أن الجانب الأميركي عبر أخيراً عن هذه الرسالة علناً”.
زيلينسكي: تحالف الراغبين سيعمل على وضع “بعض النقاط السريعة” لخطة سلام
وكشف زيلينسكي أن “تحالف الراغبين”، الذي يضم نحو 35 دولة بقيادة بريطانيا وفرنسا، سيعمل على وضع “بعض النقاط السريعة” لخطة سلام في غضون “الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة”.
لكنه أعرب عن تشككه في استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على الاتفاق.
وأوضح أن الخطة الأوروبية الأوكرانية تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار بين الجانبين على أساس خطوط القتال الحالية، وتبادل الأسرى، وحصول أوكرانيا على ضمانات أمنية، ومساراً سريعاً للانضمام للاتحاد الأوروبي.
زيلينسكي يحث أعضاء الكونغرس الأميركي على فرض قيود أشد صرامة على روسيا
وحث زيلينسكي أعضاء الكونغرس الأميركي على فرض قيود أشد صرامة على روسيا، بعدما فرض ترامب عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين.
وشدد على أن أوكرانيا تحتاج لصواريخ بعيدة المدى “لإجبار بوتين على السعي نحو السلام”، وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده ستحتاج لتمويل ثابت من حلفائها الأوروبيين لمدة عامين أو ثلاثة أعوام أخرى.
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قد كشف أن زيلينسكي أبلغه بأن أوكرانيا مستعدة للقتال لمدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام.




