أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الخميس على منصة “إكس” أن الولايات المتحدة ستتوقف عن إصدار تأشيرات العمل لسائقي الشاحنات التجارية، قائلاً إن التغيير ساري المفعول فوراً، وفقاً لأسوشيتد برس.
وكتب روبيو: “العدد المتزايد من السائقين الأجانب الذين يشغلون شاحنات نقل كبيرة على الطرق الأميركية يعرض الأرواح الأميركية للخطر ويقوض سبل عيش السائقين الأميركيين”.
جاءت هذه الخطوة بعد حادث مأساوي في فلوريدا، حيث اتُهم سائق شاحنة من أصل هندي، هارجيندر سينغ، بقتل ثلاثة أشخاص في طريق سريع أثناء قيامه بدورة التفاف غير قانونية.
ووفقاً للمسؤولين الفيدراليين، دخل سينغ الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من المكسيك وفشل في اختبار اللغة الإنجليزية بعد الحادث، رغم حصوله على رخصة سائق تجاري من كاليفورنيا.
التوسع في أدوات التدقيق والمراقبة على طالبي التأشيرات
فرضت إدارة ترامب بشكل مطرد المزيد من القيود والمتطلبات على طالبي التأشيرات، بما في ذلك مطالبتهم بالخضوع لمقابلات شخصية.
ويبدو أن مراجعة جميع حاملي التأشيرات توسع كبير لما كانت في البداية عملية ركزت بشكل أساسي على الطلاب الذين شاركوا فيما تعتبره الحكومة نشاطاً مؤيداً للفلسطينيين أو معادياً لإسرائيل.
وتتضمن المراجعات أدوات جديدة لجمع البيانات، وتلك المتطلبات تجعل من الإلزامي إيقاف مفاتيح الخصوصية على الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى أو التطبيقات عندما يحضر المتقدم لمقابلة التأشيرة.
التحديات الاقتصادية جراء وقف تأشيرات سائقي الشاحنات
حذر إدوارد ألدن، الزميل الأقدم في مجلس العلاقات الخارجية، من أن العمال الأجانب ساعدوا في معالجة نقص العمالة في سائقي الشاحنات التجارية.
وكتب ألدن في بريد إلكتروني: “يجب اعتبار هذا الإجراء جزءاً من جهد منسق من الإدارة لثني الشركات الأميركية والمؤسسات الأخرى مثل الجامعات والمستشفيات عن توظيف والاحتفاظ بالعمال الأجانب.
ألدن أضاف: “الهدف هنا ليس استهداف فئات محددة من العمال، ولكن إرسال رسالة لأصحاب العمل الأميركيين أنهم معرضون للخطر إذا كانوا يوظفون عمالاً أجانب. العواقب الاقتصادية ستكون أكبر بكثير من مجرد انتزاع التأشيرات من العمال الأجانب في بضع فئات وظيفية”.
برنامج الإعفاء من التأشيرات والاستثناءات
الغالبية العظمى من الأجانب الساعين للقدوم إلى الولايات المتحدة يحتاجون تأشيرات، خاصة أولئك الذين يريدون الدراسة أو العمل لفترات طويلة.
ومن بين الاستثناءات للزيارات السياحية أو التجارية قصيرة المدى مواطنو الـ40 دولة الأوروبية والآسيوية بشكل أساسي المنتمون إلى برنامج الإعفاء من التأشيرات، والذي يمنح هؤلاء المواطنين إقامة تصل إلى ثلاثة أشهر دون الحاجة للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة.
لكن مساحات واسعة من العالم، بما في ذلك دول مكتظة بالسكان مثل الصين والهند وإندونيسيا وروسيا ومعظم أفريقيا، ليست جزءاً من البرنامج، مما يعني أن مواطنيها يجب أن يتقدموا ويحصلوا على تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.