أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل مهتمة “بتوسيع دائرة السلام والتطبيع” في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، بحسب رويترز.
ساعر: لدى إسرائيل مصلحة في توسيع دائرة السلام والتطبيع
وقال ساعر في تصريحات صحفية: “إن لدى إسرائيل مصلحة في توسيع دائرة السلام والتطبيع في منطقة الشرق الأوسط”.
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة السلام لإنهاء الحرب في غزة.
وأضاف ساعر أن “اتفاق غزة يمثل إنجازاً كبيراً لدولة إسرائيل”، مؤكداً أن هذا الاتفاق يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من التطبيع مع الدول العربية.
وقال للصحفيين: “نحن نأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة وإلى توسيع دائرة السلام”.
الرؤية الإقليمية الإسرائيلية للتطبيع والسلام
تأتي تصريحات ساعر في سياق استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة التحالفات الإقليمية.
وقد أشار إلى أن إسرائيل ترى في اتفاق غزة فرصة لتعزيز موقعها الإقليمي وإقناع دول عربية أخرى بالانضمام إلى عملية التطبيع.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الولايات المتحدة تؤيد هذا التوجه الإسرائيلي، حيث تنص خطة ترامب العشرينية النقاط على “تعزيز التطبيع الإقليمي” كأحد أهدافها الأساسية.
كما تهدف الخطة إلى “وضع الأسس لتوسيع اتفاقيات إبراهام وفتح آفاق أوسع للسلام والازدهار في الشرق الأوسط”.
التحديات والعقبات أمام توسيع اتفاقات ابراهام
ورغم التصريحات المتفائلة، تواجه خطط التطبيع الإسرائيلية تحديات جديدة، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية على الدوحة في سبتمبر الماضي والتي استهدفت قيادات حماس.
هذه الضربة أثارت توترات مع دول الخليج ومصر، حيث اعتبر الرئيس السيسي لأول مرة إسرائيل “عدواً” في خطابه خلال قمة الدوحة الطارئة.
وقال الرئيس الأمريكي: “الشرق الأوسط اجتمع، ومن المدهش أنهم اجتمعوا”، مشيراً إلى أن “دولاً لم تكن تتفق، كلها مشاركة الآن، وهذا جمع العالم كله”.
كما عبر ترامب عن ثقته بأن “صفقة سلام أوسع في الشرق الأوسط ستُبرم” بعد إنهاء الحرب في غزة.
من جانبها، أكدت حماس في بيانها حول الاتفاق أنها “لن تتخلى عن حقوقها الوطنية مثل الحق في الحرية والاستقلال وتقرير المصير”، وهذا الموقف يشير إلى أن الحركة تعتبر الاتفاق خطوة أولى وليس تسوية نهائية للصراع.