حصلت شركة SpaceX على موافقة رسمية من السلطات الأمريكية لزيادة وتيرة إطلاقاتها الفضائية من ولاية فلوريدا إلى أكثر من الضعف خلال السنوات المقبلة، بعد مراجعة وتقييم بيئي وتنفيذي دقيق أجرته إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). وتسمح هذه الموافقة للشركة بتنفيذ ما يصل إلى 25 عملية إطلاق سنويًا لصاروخ “ستارشيب” الضخم من منصات فلوريدا، وهو ما يمثل قفزة نوعية في حجم أنشطتها مقارنةً بالأعوام السابقة التي لم تتجاوز فيها الإطلاقات العشرة سنويًا.
أُعلن عن المصادقة الجديدة مطلع سبتمبر 2025، بالتزامن مع تزايد الطلب على خدمات النقل الفضائي وإطلاق الأقمار الاصطناعية، خاصة مع خطط سبيس إكس لتوسيع شبكة Starlink واستعدادها لمهام رئيسية قادمة مع وكالة ناسا وبرامج استكشاف القمر والمريخ. وتلزم الموافقة SpaceX بشروط بيئية جديدة وتدابير لتعزيز الأمان والحد من التأثيرات على المناطق الساحلية المحيطة بمواقع الإطلاق.
يمثل هذا التطور دفعة كبيرة لطموحات إيلون ماسك بجعل فلوريدا مركزًا رئيسيًا لإطلاق المهام الضخمة، كما يعزز قدرة الولايات المتحدة على المنافسة في عصر السياحة وصناعات الفضاء التجارية. ومن المتوقع أن ترتفع الحصة السنوية لإطلاقات الأقمار الصناعية ومهام الفضاء العميق انطلاقًا من ساحل فلوريدا إلى معدلات غير مسبوقة خلال عام 2026 وما بعده.
