تعرّضت أسرتان كويتيتان تقيمان في مدينة ماربيا الإسبانية لعملية سطو مُحكمة أسفرت عن سرقة مبالغ نقدية، مجوهرات، حقائب يد وجوازات سفر، وسط تزايد ملحوظ في استهداف السياح الخليجيين بالمنطقة الفاخرة على ساحل الشمس. الشرطة الإسبانية شرعت في تحقيق موسّع لجمع الأدلة ورفعت البصمات من موقع الحادث، فيما أكّد الضحايا أنّ السفارة الكويتية في مدريد تواصلت معهم فوراً وقدّمت الدّعم الضروري.
وقائع الحادثة
- حدثت السرقة في فيلا مُستأجرة قرب «بويرتو بانوس» قرابة الساعة العاشرة ليلاً، بعد أن تأكد اللّصوص من خلوّ المنزل من قاطنيه الذين كانوا خارجاً لتناول العشاء.
- الجناة اقتحموا المدخل الجانبي ثم توجّهوا مباشرة إلى غرف النوم حيث كانت الأغراض الثمينة محفوظة، ما يشير إلى معرفة مسبقة بتوزيع المنزل.
- المسروقات شملت أربعة جوازات سفر كويتية ومجوهرات وساعات فاخرة إضافة إلى حقائب يد نسائية، وقدّرت قيمتها الإجمالية بأكثر من 30 ألف دينار كويتي، أي نحو 97 ألف يورو.
إفادات الضحايا
الإعلامي الكويتي حمد قلم أوضح أنّه عاد إلى مقر الإقامة ليجد الأبواب الداخلية مكسورة ومحتويات الخزائن مبعثرة، مؤكداً أنّ اللصوص استهدفوا الأشياء ذات القيمة العالية فقط. من جانبه، روى الإعلامي عبدالوهاب العيسى أنّه اكتشف السرقة عقب عودته من نزهة عائلية، لافتاً إلى أنّ زوجته فقدت قطع مجوهرات وحقائب يد باهظة الثمن.
تحرّك السلطات
- الشرطة الوطنية الإسبانية أخذت أقوال الضحايا ورفعت البصمات، وتعمل حالياً على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة.
- السفارة الكويتية أكدت تواصلها مع العائلتين وقدّمت إرشادات قانونية، كما كلّفت محامياً لمتابعة التحقيقات بالنيابة عنهم.
- الحرس المدني كثّف الدوريات الليلية حول الفيلّات التي يستأجرها السياح الخليجيون، ولا سيما خلال موسم الصيف الذي يشهد تدفقاً كبيراً للزوار من الكويت والسعودية والإمارات.
خلفية أمنية
أجهزة الأمن الإسبانية أعلنت في وقت سابق من يوليو عن توقيف «لص عدّاء» تنكّر بملابس رياضية لسرقة ثماني فيلات فاخرة في «الميل الذهبي»، مستخدماً أسلوب التسلّق الخفي لجدران الحدائق وجامعاً ممتلكات تجاوزت قيمتها 200,000 يورو. كما نشرت الصحف المحلية تسجيلات تُظهر لصاً آخر يضيء بكشاف على امرأة نائمة ويتنقل بين الغرف ثماني مرات خلال نصف ساعة، ما أثار ذعراً واسعاً في أوساط الملاك والسياح.
السياق الكويتي في ماربيا
تشهد ماربيا حضوراً كويتياً ملحوظاً منذ الثمانينيات، إذ يقصدها السياح للاستجمام والتسوّق في «بويرتو بانوس» الذي يضم أشهر متاجر السلع الفاخرة. وزارة الخارجية الكويتية سبق أن نبّهت مواطنيها إلى تجنّب حمل المجوهرات العالية القيمة خلال السفر، تحاشياً للاستهداف من قبل العصابات المتخصّصة.
إجراءات وقائية مقترحة
- تشغيل نظام إنذار متصل بشركة مراقبة معتمدة في كوستا ديل سول.
- غلق النوافذ وإحكام أقفال الأبواب حتى خلال الخروج القصير.
- الاحتفاظ بجوازات السفر والأموال في خزنة مؤمنة داخل الفيلا أو لدى الفندق.
- إبلاغ الشرطة فوراً عن أي تحرك مريب ورصد أرقام لوحات السيارات الغريبة.
- تواصل دائم مع السفارة للإبلاغ عن خط السير وأرقام الهواتف المحلية للطوارئ.
خلاصة
الحادثة تكشف هشاشة أمن الفيلّات المؤجرة مهما بدا مستواها الفاخر، وتؤكد ضرورة الجمع بين تدابير الحماية الذاتية والتعاون الوثيق مع السلطات المحلية. الشرطة الإسبانية تواصل مطاردة الجناة، بينما تُراقب السفارة الكويتية الموقف لضمان حقوق مواطنيها وحمايتهم في وجه جرائم منظمة تستهدف سياح الخليج على وجه الخصوص.
