سقوط المؤثرة جوليانا مارينس في فوهة بركان إندونيسي يهز العالم

لقيت المؤثرة البرازيلية جوليانا مارينس مصرعها بعد سقوطها في فوهة بركان رينجاني بإندونيسيا أثناء رحلة استكشافية.

فريق التحرير
فريق التحرير
جوليانا مارينس بركان رينجاني في إندونيسيا

شهدت جزيرة لومبوك الإندونيسية حادثة مأساوية هزت الرأي العام العالمي، بعد وفاة المؤثرة البرازيلية الشابة جوليانا مارينس، البالغة من العمر 26 عاماً، إثر سقوطها من منحدر حاد قرب فوهة بركان رينجاني النشط، ثاني أعلى قمة في إندونيسيا، خلال رحلة استكشافية مطلع الأسبوع الجاري.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وكالة البحث والإنقاذ الوطنية في إندونيسيا، فقد كانت جوليانا ضمن مجموعة تضم خمسة أصدقاء ودليلاً سياحياً، أثناء تسلقهم جبل رينجاني صباح السبت. وخلال الاستراحة، فقدت توازنها وسقطت من ارتفاع يناهز 300 متر على مسار بركاني وعر، قبل أن تتدحرج إلى وادٍ صخري بجوار الفوهة. وأكدت السلطات أن الطقس السيئ وكثافة الضباب وصعوبة التضاريس أعاقت عمليات الإنقاذ، رغم رصد موقعها سريعاً عبر طائرة مسيّرة.

وأظهرت تسجيلات مصورة التقطتها طائرة بدون طيار جوليانا وهي تتحرك ببطء بين الصخور أسفل الممر الجبلي، فيما سُمعت صرخاتها لساعات بعد الحادث، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إليها إلا بعد ثلاثة أيام من البحث المضني، بسبب المنحدرات الحادة والظروف الجوية القاسية. وأكدت العائلة عبر بيان منشور على حسابها الرسمي في إنستغرام وفاة جوليانا، معربة عن امتنانها لكل من دعمهم وشاركهم الدعاء في هذه المحنة.

وكانت جوليانا قد وثقت مغامراتها في آسيا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشاركت متابعيها تفاصيل رحلاتها في تايلاند وفيتنام والفلبين، قبل أن تصل إلى إندونيسيا وتبدأ رحلتها الأخيرة إلى جبل رينجاني. وقد أثارت وفاتها موجة حزن واسعة في البرازيل والعالم، حيث تابع الملايين جهود الإنقاذ لحظة بلحظة، ونعى كثيرون عبر مواقع التواصل المؤثرة الشابة التي ألهمت الآلاف بروحها المغامرة ورسائلها الإيجابية.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الظروف الجوية القاسية، من برودة وضباب كثيف، ساهمت في وقوع الحادث وصعّبت عمليات البحث والإنقاذ. كما طالبت عائلة جوليانا بفتح تحقيق حول إجراءات السلامة في مسارات التنزه الجبلية بجبل رينجاني، خاصة بعد تكرار حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة.

جدير بالذكر أن جبل رينجاني، الذي يبلغ ارتفاعه 3,726 متراً، يُعد من أشهر الوجهات السياحية في إندونيسيا، ويستقطب آلاف المتسلقين سنوياً، إلا أن تضاريسه الوعرة وظروفه الجوية المتقلبة تفرض تحديات كبيرة على الزوار والمنظمين على حد سواء.