كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن سوريا وإسرائيل تقتربان من التوصل لاتفاق “خفض التصعيد”، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقاً لرويترز.
وبحسب باراك، فإن الاتفاق المرتقب ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها على الأراضي السورية، بينما توافق سوريا على عدم نقل أي آلات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
وأوضح أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الأوسع الذي يتفاوض عليه البلدان.
دعم ترامب للاتفاق رغم العقبات بين سوريا وإسرائيل
وأشار باراك إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين كان من المقرر الإعلان عنه هذا الأسبوع، لكن لم يُحرز تقدم كافٍ حتى الآن.
وأضاف أن عطلة رأس السنة اليهودية هذا الأسبوع أبطأت العملية التفاوضية.
وفي تصريح متفائل، قال باراك: “أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية”، كما أكد أن الاتفاق سيمثل انتصارًا لإدارة ترامب التي تعمل خلف الكواليس مع الجانبين للتوصل إلى اتفاق أمني.
الرئيس السوري أبدى مخاوفه من تعطيل إسرائيل للمحادثات
وفي سياق متصل، عبر الرئيس السوري أحمد الشرع عن مخاوفه من أن إسرائيل قد تعطل المحادثات. وخلال مشاركته في فعالية نظمها معهد الشرق الأوسط في نيويورك، قال الشرع: “نحن خائفون من إسرائيل وليس العكس”.
وأضاف: “هناك مخاطر متعددة مرتبطة بواقع أن إسرائيل تؤخر المفاوضات وتواصل انتهاك مجالنا الجوي واختراق أراضينا”.
وأكد الشرع أن على إسرائيل “أن تعود إلى ما قبل الـ8 من ديسمبر 2024″، مشيرًا إلى اليوم الذي تخلت فيه إسرائيل عن هدنة عام 1974 وبدأت عمليات التوغل والقصف.
وبحسب الشرع، فقد شنت إسرائيل منذ ذلك التاريخ أكثر من ألف غارة على سوريا ونفذت أكثر من 400 توغل بري.
المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل والوساطة الأمريكية
تشير التقارير إلى أن مصدرًا مسؤولًا في الإدارة الأمريكية كشف عن اكتمال الاتفاق الأمني المزمع توقيعه بين سوريا وإسرائيل بنسبة 99%، واصفًا الإعلان عنه بأنه سيكون “حدثًا تاريخيًا”.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن المصدر الأمريكي قوله: “لم يتبق سوى توقيت الإعلان، ومراعاة الاعتبارات الداخلية في سوريا”.
وأفاد موقع “نتسيف” العبري أن بلورة صيغة الاتفاق الأمني جاءت بعد اجتماع استمر 5 ساعات بوساطة أمريكية بين وفدين سوري وإسرائيلي في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.
كما عُقد لقاء سابق في باريس في 24 يوليو 2025 بين وفدين سوري وإسرائيلي، ترأس الوفد السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني وكان الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.