قال مسؤولون في قطاع الطيران لرويترز إن البنية التحتية السيئة والصراع في الشرق الأوسط والغارات الجوية الإسرائيلية بين الحين والآخر تعيق عودة المزيد من شركات الطيران إلى سوريا.
وبحسب هؤلاء فإن هذه العوامل تعرقل جهود إعادة بناء الاقتصاد المتداع من أثر الحرب الأهلية التي استمرت نحو 14 عاما.
قلق بشأن البنية التحتية للطيران وإدارة قطاع الطيران
الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، قال إن “هناك حاجة لإحراز تقدم في الرقابة التنظيمية والاستثمار في البنية التحتية والامتثال لمعايير السلامة الدولية والمعايير التشغيلية”، كما تشعر شركات الطيران بالقلق بسبب حالة البنية التحتية للطيران وطريقة إدارة القطاع في سوريا.
وقال علاء صلال مدير العلاقات العامة في هيئة الطيران المدني السورية لرويترز إن عددا من شركات الطيران تتفقد إجراءات الأمن وحالة البنية التحتية في المطار، صلال أضاف، أن بنية المطار كانت متهالكة والمعدات بالية وبعضها مفقود.
وأشار صلال إلى الافتقار إلى أجهزة الرادار مما دفع البلاد للاعتماد على الرادارات لدى لبنان أو تركيا لمراقبة الحركة الجوية.
11 شركة طيران أجنبية تنوي تسيير رحلات لسوريا خلال هذا الشهر
ووفقاً لرويترز، فمن المقرر أن تسير 11 شركة طيران أجنبية على الأقل رحلات إلى سوريا هذا الشهر بعد أن كانت ثلاثا فقط قبل عام..
وتشمل هذه الشركات، طيران الإمارات، وأول شركتي طيران يقع مقرهما في الاتحاد الأوروبي تسيران رحلات إلى سوريا منذ 2011، وهما دان إير الرومانية وإير مديترينيان اليونانية.
شركات تلغي رحلاتها بسبب الصراع العسكري في المنطقة
وقالت رويترز إن شركات مثل الملكية الأردنية وفلاي دبي والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية القطرية اضطرت الشهر الماضي إلى إلغاء العديد من رحلاتها.
في وقت شهد فيه المجال الجوي في أنحاء الشرق الأوسط عمليات إغلاق أمام حركة الطيران المدني بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران.
في الأثناء أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم الأربعاء أنها ستستأنف 3 رحلات أسبوعية إلى حلب السورية من 10 أغسطس، بحسب رويترز.
شركات طيران زارت سوريا لتقييم البنية التحتية والمكاتب
وقال مسؤولون في مطار دمشق والهيئة العامة للطيران المدني في سوريا لرويترز إن ممثلين عن شركات طيران كبرى مثل لوفتهانزا وإير فرانس كيه.إل.إم.
زاروا مطار دمشق لتقييم وضع البنية التحتية والمكاتب التي كانت هناك، حيث كانت الشركتان تسيران رحلات إلى سوريا قبل الحرب.
وقالت الشركتان لرويترز إنهما غير مهتمتين حاليا باستئناف الرحلات الجوية إلى سوريا.
وقد ظلت العديد من الدول، ومن بينها بريطانيا والولايات المتحدة، متمسكة بنصح شركاتها بتجنب الطيران فوق سوريا.
وتقول الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران إن “هناك خطر من الاستهداف سواء المتعمد أو بسبب لبس في تحديد هوية الطائرات المدنية”.